دعت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، المشاركين في الحوار الوطني، أن يكونوا جميعًا على أرضية وطنية مسئولة، قاعدتها أن الاختلاف لا يفسد للوطن قضية، وأن يكون هدفنا جميعًا أننا نسعى لتصحيح المسارات وليس هدم الدولة.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الحوار الوطني فرصتنا لنقف بشجاعة لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة، وعلينا أن نبلور أفكارًا في خدمة الدولة المصرية، وأن نستثمر الفرصة جيدًا، ونكون جادين.
وأشارت إلى أن سقف الحريات يجب أن يكون مفتوحًا للتعبير عن هموم الوطن، ولا بد أن نحدد أولوياتنا، ونحدد المخاطر والتحديات الاقتصادية، والديون وخدمة الديون، وكيف نتحول لاقتصاد إنتاجي، قبل أي شيء آخر، قبل الاقتصاد الريعي، واستثمار القوة العمالية العظيمة، وما لدينا من صروح صناعية.
سكينة فؤاد: العالم مهدد بالجوع ويجب أن ننتج زرعنا
وأردفت: "نحن جزء من عالم كله مأزوم وفي محنة، وإذا لم تكن منتج، فإن العالم مهدد بالجوع والفقر والأمراض والأوبئة، يجب أن ننتج زرعنا، ونجعل الشعير محصول قومي، لو خلطت القمح بالشعير قد لا نحتاج لاستيراد القمح".
وأشارت سكينة إلى ضرورة الاعتماد على الأكفاء، وتطبيق البحث العلمي، منوهة إلى أن العدالة الاجتماعية تقتضي أن يحمل القادر عن غير القادر، وأن نضع أنظمة وقوانين، مردفة: "مش معقول الحبس الاحتياطي تتحول لعقوبة، نحن أمام مواجهة مع النفس مهم أن نجعلها سعي لتصحيح المسارات، وليس هدم الدولة".
وتطرقت للحديث عن تجربة تطوير التعليم، قائلة: "نشاهد عجائب ومراكز التعليم الخاصة ما زالت موجودة، نحن لسنا بلد عديمة الخبرات والكفاءات، يجب تقييم التجربة، ما نجح منها، وما لم ينجح، لازم أقف وأشوف ما حققته وما لم أحققه".
واستطردت: "يجب وضع نظام صارم لاختيار القيادات، ويجب الاستماع للأجهزة الرقابية لسد الثغرات التي يتسلل منها من يتلاعبون بالقوانين".
