قال اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، إن تصريح هنري كسينجر، عن الحرب الروسية الأوكرانية، واقتراحه بالتخلي عن الأرض مقابل السلام، هو اقتراح قديم سبق أن قدمه في المشكلة المصرية الإسرائيلية.
وأضاف فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن كسينجر من أصل يهودي وصل لمنصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، وأصبحت وظيفة مهمة منذ تولاها كسنجر، وهو رجل عظيم، لكن فوجئنا أنه قال يجب أن نأخذ سياسة الأرض مقابل السلام، وأن تتنازل أوكرانيا عن جزء من الأرض، وهي جزيرة القرم.
وأردف: "تصريحه لم يُرض أوكرانيا، وقالوا إنه يتحدث من عقلية القرن الماضي، ولم تعلق أمريكا ولا روسيا على تصريحه".
وأوضح فرج، أن موقف القوات العسكرية على الأرض هو من يحكم المفاوضات، مشيرًا إلى أن روسيا مسيطرة على بحر آزوف، وتسعى للسيطرة على أوديسا، وإذا سقطت أوديسا، ستجلس أوكرانيا وروسيا للتفاوض.
ولفت إلى أن إنجلترا تعلن دعمها لأوكرانيا بالصواريخ لمنع الاستيلاء على أوديسا، لكن الجيش الأوكراني غير مدرب على السلاح الأوروبي، من ناحية أخرى روسيا تلقت ضربة جديدة بانضمام سويسرا وفنلندا لحلف الناتو، فأصبح 1300 كيلومتر على حدودها ضمن حلف شمال الأطلنطي.
وأردف: "روسيا فاجأتنا بكمية أنواع جديدة من الصواريخ المرعبة، لم تعد ضرباتها جوية، وإنما ضربات صاروخية".
