قال الدكتور محمود الأفندي، أستاذ علم الأحياء الدقيقة بالأكاديمية الروسية للعلوم، إنه قد تغير العالم وأصبحت البيئة من حولنا قابلة لفيروسات وأوبئة، لافتًا إلى أن الأمر قد ينطوي علي شيء من التهويل في بعض الأحيان.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج " بانوراما"، المُذاع عبر فضائية " إكسترا نيوز"، مساء الجمعة، أنه دائمًا ما ينتشر عدد من الفيروسات في فصل الربيع، لأن جسم الإنسان يفتقد فيتامين "د" الذي يأتي من الشمس وبذلك يتعرض أكثر للأمراض الجرثومية والفيروسية.
وأشار الأفندي إلى أن تزامن الأمراض الفيروسية يثير قلق العالم، وأن في هذا الوقت من العام الماضي ظهر الفطر الأسود في مصر، موضحا أن سبب ذلك ضعف مناعة جسم الإنسان التي تكون أقل مناعة في فترتى أبريل ومايو، لترتفع المناعة تدريجيًا وتصل إلى أقصاها في فصل الخريف.
وأكد أن الشيء المخيف هو استهتار منظمة الصحة العالمية بمثل هذه الأمراض الفيروسية وآخرها جدري القرود الذي انتشر مفاجأة، مشيرًا إلى أنه على المنظمة أن تتخذ عددا من الإجراءات لمنع انتشاره وأن تكف عن التهويل فقط، لأنها تتعامل بنقيض وتضاد غير مفهوم.
وأوضح أستاذ علم الأحياء أن بلدان قارة آسيا بيئة خصبة للأمراض والفيروسات لعدم وجود الأدوية واللقاحات وعدم وجود عدالة في توزيع اللقاحات، وأنه عادة ما تأتي هذه الأمراض من آسيا، وآخرها حمي الطماطم التي تنتشر في الهند.
