كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، حقيقة تصريحاته بشأن تعدد الزوجات، قائلًا: إنه يخص المغتربين من الرجال.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نظرة" المذاع عبر فضائية صدى البلد، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه خلال تقرير تليفزيوني كان مع مغتربين، الذين سألهم عن “هل تريدون أسئلة معينة لي”؟، فقالوا إنه قد تطول مدة الاغتراب لدى الأزواج ولا يتمكنون من العودة قبل مدة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات، كما أن هناك أيضًا تعقيدات في بعض البلدان بشأن الفيزا، وكان السؤال ماذا يفعلون وما الحل من وجهة نظر الشريعة الإسلامية.
التصريحات الحقيقية لـ"كريمة" عن الزواج من الثانية
أشار كريمة إلى أنه أجاب بهذا النص: "يجب ألا يهجر الزوج زوجته أكثر من أربعة أشهر لخبر سيدنا عمر عندما تفقد رعيته بأنها تنشد شعرا فحواه بأنها تشتاق إلى خليلها، فتعجب عمر وقال أفي نساء المسلمين من تتغزل، لكنه كان عادلًا، فاستقصى سرًا وبأدب، فعرف بأنها زوجة أحد المجاهدين في سبيل الله عز وجل، فدخل في الصباح على السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، وقال يا أم المؤمنين، كم تصبر المرأة على زوجها، فقالت مستغربة، أمثلك أب يسأل مثلي ابنة، قال لا فالأمر يتعلق بالمسلمين، إن أمير المؤمنين يسأل أم المؤمنين، فقالت إن المرأة تستطيع أن تصبر على زوجها فراقه أربعة أشهر، قال ومن أين علمت ذلك، قالت من قول الله تعالى في سورة البقرة:" لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
وتابع: "أرسل أمير المؤمنين إلى جبهات القتال بألا يغيب جندي عن بيته مهما كانت رتبته أكثر من أربعة أشهر".
وبين أنه تم سؤاله بالبرنامج التليفزيوني، ماذا لو كان عاجزًا عن العودة، فلا يستطيع أن يذهب لزوجته ولا يستطيع أن يأتي بها، فقلت "دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأهون الشرّين واجب، فإذن يتزوج، إذا طاقت نفسه إلى الزواج بدلًا من أن يقع في المحظور وهو الزنا".
وتم سؤاله بأنه هل يجوز للزوجة الأولى أن تمنعه؟، فقلت لا، أخاطب فيها الإسلام والإيمان أن تمنع زوجها في ظروفه هذه، حال الاغتراب والسفر، أن يتزوج لأن حليلة في الطهرة أولى من خليلة في النجاسة.
