قال الدكتور عزت محمد جاد، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان، إن مصطفى صادق الرافعي صاحب وحي القلم الذي خلدت كلماته اتبع فيها منظومة الكلاسية، وهي نظرية نقدية ترصد ما هو مألوف أو ما يمكن أن يتمخض عليه حال مجتمع مقلد لما سبقه، وهي المنظومة التي يتكأ عليها العالم فكريا وثقافيا وفلسفيا.
أدب الرافعي
وأكد الدكتور عزت جاد، خلال لقائه ببرنامج "في المساء مع قصواء" مع الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أنه قد أدرك جمالًا لا حدود له في كتابات مصطفى صادق الرافعي وتكوينه الجمل القصيرة والمكثفة والإيقاعية، وتكوين الصورة واختيار الألفاظ والرؤى الفلسفية التي يتكأ عليها حين يتحدث، فإذا بعمق لا حدود له يتمتع به هذا الرجل.
وأضاف في حديثه، أن الرافعي قد سرد واقع الحياة الجمالي الذي يتمتع به، حيث إن مقالته "عرش الورد" تحدث فيها عن ليلة زواج ابنته، كما أن نصه في المقاله بغاية الجمال بكلمات عذبه وشعور عال بالحالة تحولت إلى روعة، حيث الجمال في الأدب هو أصل الجمال للإنسانية كلها.
وتابع: "حين نرصد النصوص المكتوبة نعني في المقام الأول بما يعرف بالأدبية، والتي جيء بها في الستينيات، وحين نؤكد ذلك نرصد كنزا لا حدود له من الروائع، فينحرف من هذه الأدبية ما هو أرقى ويخص الشعرية، وتلك الشعرية التي جاء بها النص هي من وضعته كنزا ثمينا".
