قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الحكومة ليس لديها عصا سحرية لحل جميع المشكلات خاصة في ظل وجود أزمات عالمية، وكل ما تستطيع فعله هو تخفيف تبعات الأزمات على المواطنين.
الباز: الدولة تتحمل كل صباح 250 مليون جنيه لدعم رغيف العيش
وأضاف الباز خلال حلقة اليوم من برنامج "مش حسبة برمة"، المُذاع على "نغم إف إم": “المواطن دايمًا بيبص على المشكلة إنها فردية، ويقولك اللي أنا محتاجه مش كتير، أنا بتكلم في أكل وشرب، ولكن كل مواطن لديه نفس الرؤية، فأصبح لدينا 100 مليون مواطن يشتكي، وده بيأكد مدى احتياجات الدولة بشكلها العام”.
وأوضح أن رغيف العيش كان يكلف 65 قرشًا، متابعًا: “يعني الدولة بتتحمل 50 قرشا على الرغيف الواحد”، لافتًا إلى أنه بعد الحرب أصبحت تكلفة الرغيف الواحد 95 قرشًا، أي أن الدولة تحتاج صباح كل يوم 250 مليون جنبه لدعم رغيف العيش فقط.
وتابع: الحكومة بتتعامل مع الأزمة بشكلها القومي، وليس على مستوى الأفراد، وعشان شكل الأزمة مكملة معانا شوية، فلازم يكون فيه ضبط للأسعار في الأسواق بيد من حديد، خاصة في بعض السلع التي ليس لها علاقة باالاستيراد، ولكن هناك إصرارا على استغلال البعض للأزمة، وهم ماي طلق عليهم "أغنياء الحرب".
وواصل: "هناك انفلات في الأسواق ولا بد من التعامل بشكل طارئ، ولا نعتمد على ضمائر الناس، وليس للتشكيك في ضمائرهم، ولكن الغلاء بيتم بشكل مبالغ، والدولة لديها العديد من الإجراءات التي جاءت بنتائجها".
وتابع الدكتور محمد الباز: “أحيانًا تكون هناك إجراءات من بعض المؤسسات الحكومية، مثل الخدمات، وبتكون مستفزة في مثل هذه الأوقات مثل الكهرباء والغاز والمياه”، مضيفًا: "على الأقل نأجل مثل هذه الإجراءات فى محاولة لتخفيف الأعباء على كاهل المواطن، فوجود أعباء من كل ناحية تجعل المواطن يرفض الواقع ويشعر بأنه مطارد".
واستطرد: "جيب المواطن مستهدف من مؤسسات الدولة والتجار والمواصلات والدروس الخصوصية، جيب المواطن في مصر منتهك من كل الجهات، والأزمة الحالية ليس بحاجة إلى علاج افتصادي، بل بحاجة إلى علاج نفسي وإعادة النظر في التعامل مع جيب المواطن في ظل هذه الأزمة".
وأردف: "محتاجين ننظر بعين الرحمة، مبقولش المواطن يتهرب من مسئولياته، ويا ريت الجميع يتعاون في ظل هذه الأزمة، حتى نخرج منها على خير".
