رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تطعيم الجدرى القديم يحمى من الإصابة بـ«جدرى القرود»؟

ستوديو

رصد الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الدواء، الفروق بين "جدري القرود" و"الجديري"، مجيبًا عن تساؤل إذا ما كان هناك قلق يلحق بالحاصلين على لقاح "الجدري" قديمًا، أم هم أصبحوا محصنين ضد المرض؟

التطعيمات للجديري توقفت منذ 1980 

وقال عنان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" المُذاع على قناة " دي إم سي"، إن الحاصلين على اللقاح قديمًا غير محصنين ضد "جدري القرود"، وذلك لأن "الجديري المائي" هو نوع آخر من الفيروسات، يختلف عن "جدري القرود".

 

وأضاف أن التطعيمات للجديري المائي توقفت منذ 1980، مؤكدًا أن الحاصلين على لقاحاته محصنين بنسبة 85%، وهم الجيل الذي تتراوح أعماره في الأربعينيات، أما الجيل الحالي لم يحصل على تطعيمات للجديري.

 

وحول التطعيمات لـ"جدري القرود"، أشار إلى أن أمريكا تعاقدت على 300 مليون جرعة من اللقاحات، كإجراء احترازي من انتشاره، مثلما حدث مع فيروس كورونا.

 

وأشار عنان إلى أن هناك تخوفات من تحورات جديدة تحدث في "جدري القرود"، مثلما حدث في فيروس كورونا وذلك لأن معدل انتشاره فاق التوقعات حتى الآن، مرددا أن التطعيمات التي كانت تؤخذ منذ الثمانينات هي التي تؤخذ الآن، وتأتي بنتائج مبشرة، وهذا ينعكس على وجوب حدوث تغير وتحور عند الإصابة بـ "جدري القرود".

 

وقال إن جدري القرود وجدري الأبقار والجمال هم النسخة الضعيفة من الجدري وليس الـ "جديري"، لافتًا إلى أن مرض الجديري منذ 1980 لم يصبح موجودا بالعالم.

 

وأضاف عنان أن الجدري كان مرضًا قاتلًا ومسئولًا في الثمانينات عن زهق أرواح 300 مليون شخص، لافتًا إلى أن عامل معدل الوفيات هو من أهم العوامل التي تحدد "جدري القرود" وباء أم مرض عادي.

 

وأشار إلى أنه على مدار 50 عامًا حدثت وفيات قليلة ناتجة عن الإصابة بجدري القرود، رغما أن هذه تعد الموجة الخامسة للمرض، وانتشاره، مؤكدا أن معدل انتشار المرض من أهم العوامل المحددة لكونه وباء، حيث من المفترض أن الشخص المصاب قد يسبب عدوى لشخصين آخرين بدلا من شخص في الماضي ولكن متوقع أن يقل ذلك المعدل لنصل إلى واحد، كما هو الحال بالموجات السابقة.