قالت جيهان عبدالسلام، أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الإفريقية العليا، إننا نحتفل اليوم بمرور 59 عامًا على ميلاد منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت فيما بعد للاتحاد الإفريقي.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مال وأعمال"، مع الإعلامية دينا سالم، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "الاتحاد مكون من 55 دولة بمساحة هائلة ومساحة سكان تتجاوز 1.2 مليار نسمة، ويملك الكثير من احتياطات المعادن والتي تصل إلى 32%، و8% من احتياطي الغاز، و12% من احتياطي البترول مما دعا الدول الأوروبية التوجه للاستثمار بإفريقيا لتعويض النقص من البترول بسبب حرب أوكرانيا وروسيا".
وأشارت إلى أن الدول الإفريقية تملك موارد مائية تسمح لها بزراعة العديد من المواد الزراعية، كما أن لديها ثروات متعمقة في الطاقة بالإضافة للمعادن التي تدخل بشكل كبير في الصناعات بالإضافة لسوق استهلاكية وعدد سكان ضخم.
وأكدت أن إفريقيا حاليًا أمامها خيارات لتنمية الاقتصاد تتبع خطة تنموية للتنمية المستدامة ومنذ اتباعها دول العالم الكبرى تتهافت عليها، وعليها أن تضع خطة للتحول الصناعي وهذا بدأ في بعض الدول ولكن هناك دولا أخرى تعاني من مشاكل في الصناعة.
لا بد من وضع خطط استراتيجية للتحول الصناعي
وأوضحت أنه لا بد من وضع خطط استراتيجية للتحول الصناعي ووضع قيود على الاستثمارات الأجنبية لكي تساعدها في نقل التكنولوجيا وتوفير فرص عمل إفريقية، مشيرة إلى أنه في 2019 عندما تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي شهد حضور مؤتمرات كبرى في الهند والصين ومجموعة دول العشرين وبدأت هذه الدول كلها تتهافت على الاستثمار في إفريقيا، كما أن العلاقات المصرية الإفريقية شهدت طفرة كبيرة منذ تولى الرئيس السيسي لأن التنمية المستدامة في مصر لا يمكن تحقيقها إلا بتنمية حقيقية في إفريقيا.
