قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد البحوث الزراعية، إن مشروع مستقبل مصر عبقري في كل النواحي، ومنها مكانه الجغرافي، وطموح المساحة المستهدفة فيه، كجزء من مشروع الدلتا الجديدة الذي يتضمن مليوني فدان، ويتضمن فكر شمول وتكامل التنمية، حيث إنه زراعي صناعي خدمي تجاري، وبه مراحل لإنشاء صناعات، المرحلة الأولى منها الصوامع ومحطات الغربلة ومحطة فرز وتعبئة الموالح ومصنع للزيوت وغيرها من المصانع.
وأضاف كمال، عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الورد" المذاع على قناة TeN، اليوم الأحد، أن الفكر الرئيسي بالانتقال من الوادي الضيق إلى أفق أوسع، وتلك المشروعات الزراعية تهدف للحد من الاستيراد وتخفيف العبء من المدفوعات والوقاية من الأزمات من خلال مشروع لصوامع التخزين بطاقة 3.4 مليون طن، وكل ذلك لم يكن موجودا وكان القمح يخزن في شون ترابية ويهدر نحو 10 إلى 15% منه، إضافة إلى تنويع مصادر الحصول على القمح وعدم الاقتصار على روسيا وأوكرانيا وإنما تم الاتفاق مع العديد من الدول على استيراد الأقماح.
فحص متبقيات المبيدات
وأشار إلى أن التعاون وتضافر جهود عدد من الجهات منها القوات المسلحة الباسلة والزراعة والموارد المائية والري ومركز البحوث الزراعية له دور كبير، ودور المركز في هذا المشروع يكون في الدراسات الاستكشافية سواء حصر الأراضي واختبارات التربة ووضع المحصول المناسب وتنمية الصادرات وفحص متبقيات المبيدات على سطح الثمار وتطوير الأصناف عالية الإنتاجية والتي تتحمل الاجهاد البيئي وتم رفع إنتاجية العديد من الحاصلات في مصر حتى وصلنا لتحقيق الاكتفاء في الخضر والفواكه، وهي قصة نجاح كبيرة.
ونوه أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد البحوث الزراعية، بأن القمح يأتي في مقدمة أولويات الدولة، لافتًا إلى أنه تم حصد نحو 40 ألف فدان في هذا المشروع، و32 ألف فدان ذرة صفراء، و55 ألف فدان بطاطس والسكر من خلال بنجر السكر، بمساحة 65 ألف فدان، فضلا عن مختلف أنواع الخضر والفاكهة.
