قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن هناك أزمة كبيرة في حياتنا وهي أزمة عدم فهم الدين وعدم فهم العلاقة بين الإنسان وربه.
وأضاف "الباز"، خلال لايف البساط أحمدي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الله لم يخلق الناس لكي يتعسهم، وممكن يكون فيه حكم بالشقاء وربنا قال لآدم "لتشقى" فالشقاء شيء والخوف والفزع شيء آخر والأديان جاءت لإسعاد البشرية وليس لإتعاسها وربنا بعث رسله وكتبه لكي تكون حياة الناس أفضل.
وأشار إلى أن الإمام أبوحنيفة النعمان كان له جار سكري لا يترك شيئًا فيه رذيلة إلا وقد فعلها وعندما مات ذهبت زوجته لأبوحنيفة وطلبت منه أن يصلي الجنازة على زوجها حتى يرحمه الله فقال لها "مثلي لا يصلي على مثله" أي أنه شيخ وبه من ورع وزوجها فاسق، ونام بعدها أبوحنيفة وإذا به يجد جاره يتمشى في طرقات الجنة ويسلم على الناس، ويقول لهم: قُل للناس الحمد لله إن ربنا لم يجعل مفتاح الجنة بيده، وذهب أبوحنيفة لزوجة الرجل وسألها ماذا كان يفعل؟ فقالت له كان يجمع أيتام المنطقة ويأكلهم بنفسه ويطبطب عليهم ويقول لهم ادعوا لي دعوة تنقذني، فقال أبوحنيفة "الحمد لله أن ربنا لم يجعل الجنة بيد أحد".
قصر الجنة على أشخاص معينة قلة أدب
وأكد "الباز"، أن من يتحدث عن الجنة ويقصرها على ناس معينة، فهذه أشخاص قليلة الأدب، ولا تفقه شيئًا في الدين ولا تفقه شيئًا عن رحمة الله، مشيرًا إلى أن هذه المسألة جاءت بعد استشهاد الصحفية شيرين أبوعاقلة، وهي شهيدة لأنها توفيت خلال عملها ودخولها الجنة من عدمه بيد الله.