رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: المعارضة بعد 2011 لم تستطع بناء نفسها فأصبحت عشوائية

دكتور محمد الباز
دكتور محمد الباز

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إنه يوجد خلل كبير في التركيبة السياسية بمصر خاصة بعد عام 2011.

وأضاف "الباز"، خلال لايف البساط أحمدي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه في 2011 حدث انهيار كامل لمؤسسات الدولة وللمعارضة، وقبل 2011 كانت هناك أحزاب لها صوت وقوة وكانت الحكاية مفهومة فيه حكومة وفيه معارضة.

وأشار إلى أن الفرق بين الحكومة والمعارضة أن النظام كان مصرًا على إعادة مؤسسات الدولة بأي ثمن، وهذا ما فعله الرئيس السيسي بإعادة مؤسسات الدولة وأن تكون مكتملة مهما كان الثمن، في الوقت هذا المعارضة لم تستطع بناء نفسها فأصبحت عشوائية والمفهوم الذي توارثناه عن المعارضة بعد يناير هي أن الرئيس يمشي، وطلع إيفيه وقتها يقول "يسقط الرئيس القادم".

وأكد أن مصر وهي تبني مؤسساتها كانت تحتاج معارضة رشدية ليس معناها ألا تنتقد وتصمت ولكن معناها معارضة تضيف لمؤسسات الدولة، أي تنبه إلى أخطاء وتضيف أفكارا وتساهم في بناء مؤسسات الدولة لأننا لو استمرينا في الصراع الدولة لن تقوم على قدميها.

وأوضح أن مصر لو ظلت "رايحة جاية"، فإنها لم تكن ستصمد في أزمة كورونا أو الحرب  الحالية.

المعارضة لم تعمل على نفسها

وتابع أن المعارضة لم تعمل على نفسها، وعند طرح الحوار الوطني، ستجد فيه جبهة التي تسمى الحركة المدنية الكرامة والمحافظين وبعدها المعارضة تتعامل بمنطق يناير وقالوا إن عدد المتحاورين من النظام يكون نفس عدد الأحزاب ونعين أمناء للحوار النظام يختار 5 ويختاروا هم 5، معلقا على كلامهم: "أشفقت على الناس بتوع المعارضة لأنهم لا يفهمون ماذا حدث ولا أننا وصلنا لأي مرحلة لانهم يتحدثون وكأنهم يتفاوضون مع عدو".

وأردف، أن الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية قال لسنا طرفين ولكننا طرف واحد، والحاصل الآن أن هناك استجابة كبيرة جدًا للحوار ولكن لا يوجد لدينا معارضة جاهزة لحوار يسير للأمام، وأن بعض الناس تعتقد أن الدعوة للحوار هي للحساب، ولكننا نتحاور لكي نفهم ما بدأناه في ظل الظروف الصعبة الموجودين فيها، مؤكدًا أن توقيت الحوار أنك استطعت تثبيت مؤسسات الدولة واكتمالها وفي الوقت المثالي ومع إعلان العاصمة الجديدة.