قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، إن تصريح وزيرة الخارجية البريطانية بأنه على الدول السبع أن تساعد الدول الفقيرة والأكثر احتياجًا، رغم أنها تمر بأزمة اقتصادية، سببها أن تدرك أن الاقتصاد العالمي لن ينتعش وينجو من مخاطر عالية إلا بالاستهلاك في الدول النامية، وأنه إذا تقلص الاستهلاك والطلب ستظل المنتجات في المخازن ولن يكون هناك دورة تشغيل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لنشرة الأخبار على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدول الاقتصادية الكبرى بدأت الحرب المشتعلة، والدول النامية ليس لها ناقة ولا جمل، وتسعى بشكل جاد لإنهاء المهزلة لأنها ستؤدي لانتشار المجاعة، لافتًا إلى أن الدول النامية لا تنظر إلا لمستوى معيشتها، بينما الدول المتقدمة لها طموح، وهذا الطموح لن ينجح، لأنه مبني على الحروب وأنقاض المجتمعات، وآثاره الكارثية ستطال الجميع.
ولفت إلى أن الدول المتقدمة بما فيها ألمانيا، إذا أخلصت النوايا من الممكن، أن تقدم حكومات الدول المتقدمة منحًا للدول النامية.
وأشار إلى أن الدول الكبرى تسعى لخفض معدلات التضخم، لكن كل ما تتخذه من إجراءات يزيد معدلات التضخم، ويؤدي لاستمرار موجة ارتفاع الأسعار، وستظل معدلات التضخم تتجه لمزيد من الارتفاع.
وردا على سؤال المساعدات المقدمة من الدول الكبرى للدول النامية ستؤدي لحالة استقطاب معها ضد روسيا،؟ قال إبراهيم، إن الدول النامية تسعى لتنمية شعوبها، ولم تنخرط في السياسة، ولن تستفيد شيئا.
