قال د.سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن درجة الخطاب الروسي في احتفال عيد النصر جاءت مخالفا للتوقعات، لافتًا إلى أن الرأي العام العالمي والروسي كان يتوقع تفاصيل أو خططا مستقبلية يطرحها الرئيس فلاديمير بوتين، لكن الخطاب كتب بعناية، وبوتين التزم به حرفيًا.
وأضاف عبدالعزيز خلال لقائه ببرنامج "حديث الأخبار" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن لغة جسد الرئيس بوتين لم تخرج منه ابتسامة واحدة، فضلًا أن من يقف وراءه في الكادر وهو يتحدث في حد ذاتها رسالة.
ولفت إلى أن بوتين استغل المناسبة الوطنية وجعل الشريحة الأولى المستهدفة لخطابه المواطن الروسي وتذكيره بالانتصارات، واستخدامه مصطلح مفهوم الوطن الأم، يشير للدول التي كانت في الاتحاد السوفيتي.
أردف: "كل كلمة جاءت بعناية، وبوتين استخدم كل المبررات التراكمية، ليؤكد أن العملية العسكرية في أوكرانيا ليست عدوانًا وإنما ضربة استباقية".
أكد عبدالعزيز أن الجانب الروسي استخدم تكنيك الترهيب والترغيب، فحذر من انضمام أوكرانيا لناتو مستقبلًا وأنه لو حدث سيكمل الدمار، وتحدث عن توظيف القوانين الدولية، وأنه ممنوع وجود تحالف رسمي بين أوكرانيا والدول المحيطة مع ناتو، كما استخدم التبرؤ وإلقاء التهم على الطرف الآخر.
