قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة “الدستور”، إن مسلسل “الاختيار 3” وثيقة تاريخية مهمة وقفت الدولة المصرية وراء إنتاجها لمواجهة كذب الجماعة الإرهابية، ولتوثيق جرائمها للأجيال القادمة.
وأضاف الباز خلال تقديم برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، أن هناك قاعدة تقول "من يروي الحكايات يحكم"، لكن مسلسل الاختيار لا يروي حكايات، وإنما وثق أحداثا بالصوت والصورة.
ولفت الباز إلى أن جماعة الإخوان في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، قامت بواقعتين شهيرتين، الأولى محاولة اغتياله في 1954 في المنشية، والثانية سنة 1965، عندما خطط تنظيم سيد قطب لاغتيال شخصيات عامة، ولتفجير القناطر الخيرية، لكن باءت خطتهم بالفشل وسجنوا، وعندما خرجوا من السجون كتبوا الحكاية من وجهة نظرهم، ونشروا كتبًا كثيرة، بعناوين مثيرة مثل مذبحة السجن الحربي وسراديب الظلام، وغيرهما، وأشهرها كتاب "زينب الغزالي أيام من حياتي".
من وراء أكاذيب زينب الغزالي
وأردف الباز: ثبت بالدليل كذب رواياتهم، وهو ما كشفه المهندس أبوالعلا ماضي، لما خرج من الإخوان كتب مقالات في جريدة العرب، وقال الإخوان قالوا "بيننا وبينهم الجنائز"، لكن لو قارننا جنازة مرشدي الإخوان بجنازة عبدالناصر، عبدالناصر يكسب.
ولفت الباز إلى أن يوسف ندا، عاتبه، وأخبره بأنه من ألف كتاب زينب الغزالي، وكان يزود الكلام عن التعذيب، وأنه غير حقيقي لجذب تعاطف الناس.
وختم الباز: "هذه الجماعة بتكتب التاريخ على هواها، لكن الاختيار موثق الأحداث بالصوت والصورة والتسجيلات".