رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الأزهر: مشكلة السلفيين المتشددين فى اعتبار آرائهم فقط هى الإسلام

ستوديو

استكمل فضية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الحديث عن اسمي السميع البصير، مؤكدًا أن آراء السلفيين مرحب بها، سواء قديمًا أو حديثًا، ولكن المشكلة أن السلفيين المتشددين اعتبروا أن غير آرائهم خاطئة وأن آراءهم فقط هي الإسلام.

 

وقال، خلال حواره ببرنامج "حديث الإمام الطيب" المذاع على قناة الحياة، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، اليوم الجمعة: الإسلام قائم على نفي التجسيم للذات الإلهية، وعدم الأخذ بظاهر الألفاظ، متمنيًا أن تنتهي هذه الحرب لأنها كلفت المسلمين قديمًا وحديثًا كثيرًا.

 

وعن حظ العبد المسلم من اسمي السميع البصير، تابع: إذا علم العبد أن الله سبحانه وتعالى سميع بصير، فعليه أن يراقب لسانه وعينه وأذنه، حتى لا يصر أي شىء يغضب الله سبحانه وتعالى، حيث إن للعين وللأذن واللسان معاصي.

 

وأوضح أن امتلاك الصفة في حد ذاتها لا ينفي صلاحيتها، فوصف الإمكان ووصف الصلاحية، قبل أن يكون لها أثر هي من صفات الله، متابعًا: “فالله يسمع وحتى إن لم يكن هناك مسموع".

 

وأضاف أن هناك من فسر صفتي السميع والبصير، أنه عالم بوجود الشيء والحادث بصفاته، ومن هنا هو يعرف صوتها وشكلها فيسمعها ويبصرها، فهنا الله يسمع ويبصر دون جارحة، أى حاسة من الحواس.

 

وتابع: الله يخلق الموجودات بصفة القدرة، ويختار بصفة الإرادة، ويكشف كل شىء بصفة العلم، فكل شىء منكشف لله قبل حتى أن يوجد، مؤكدًا أن الله يسمع ويبصر دون جوارح مثلنا.