قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن سيدنا الحسن بن علي قاسم ماله ثلاث مرات، حتى بلغ من الأمر أن يعطي الخف ويُمسك النعل.
ولفت الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني، في برنامج "يحب الجمال" المذاع عبر فضائية "dmc"، إلى أنه عندما مات الحسن بن علي، افتقر أناسًا كثيرًا، حيث ظهر بعد موته أنه كان يترك المال على دارهم، ولا يعرفون من تركها، وعرفوا ذلك عندما انقطعت بموته، فعرفوا أنه من كان يعطي المال.
وأشار إلى أن الحسن سئل مرة، إنك لا ترد سائلًا وإن كنت على فاقة، فقال إني إلى الله سائل والله عودني أن يفيض نعمه علي وعودته أن أفيض نعمه على الناس، فأخشى إن قطعت عادتي يقطع عادته.
وأردف الأزهري: "أرسل معاوية 100 ألف درهم، لسيدنا علي، فقسمها بين جلسائه في الحال، ومن بعده سار أولاده كلهم أجوادًا".
ولفت إلى أن سيدنا الحسن بن الحسن بن علي، رزق بسيدنا زيد، وزيق زيد بالحسن الأنور، ورزق الحسن الأنور بالسيدة نفيسة، مردفًا: "السيدة نفيسة عليها رضوان الله عاشت على هذا المعنى من الكرم، فخرج أهل مصر لاستقبالها من العريش، لما هو معهود عن أبيها، فعائلة الحسن حركوا الكرم في نفوس الجميع، وقالت بنت أخيها زينب، أقمت في خدمة عمتي 40 سنة، فما نامت الليلة قط وما أفطرت قط إلا أيام العيد والتشريق".
وأردف: "سيدنا الحسن الأنور جلس مرة وأكرم الناس، فأساء أحد الشعراء التعبير، قال الله فرد وبن زيد فرد، غضب سيدنا الحسن، وقال الله فرد وابن زيد عبد، ثم خر ساجدًا وألصق خده بالأرض".
