رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أعطى الأغنياء والفقراء».. حكايات الكرم والجمال فى حياة سيدنا الحسن

ستوديو

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الكرم  هو عين الجمال، وبين الكرم والجمال اتحاد تام، لافتًا إلى أن سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب، عليه رضوان الله، اشتهر بالكرم والحلم والجود، فكان عظيم المعاملة مع المولى.

وأضاف الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج "يحب الجمال" المذاع عبر فضائية "dmc"، أن 100 ألف درهم كانت اللغة المستعملة عند الحسن،  يأمر بها لعظم جود نفسه، سمع الحسن رجلًا إلى جانبه في الحرم الشريف يدعو الله أن يُمَلكه 10 آلاف درهم، فوقعت في أذن الحسن، فقام وأرسلها إليه.

وحكى الأزهري، أن سيدنا الحسن رأى غلامًا في بستان يأكل من رغيف لقمة ويطعم الكلب لقمة، فسأله ما حملك على ذلك، قال الغلام إني أستحي أن أكل ولا يأكل، فقال الحسن لا تبرح مكانك، وذهب إلى صاحب البستان اشترى منه البستان والعبد، واعتقه وملكه البستان.

وأردف: "فقال له الغلام يا مولى قد وهبت الحائط الذي وهبته لي للذي وهبتني له، أخرجه صدقة مني في الحال لرب العالمين".

وعقب الأزهري، بأن الغلام  تأثرت نفسه من كرم الحسن، فكرمهم لم يكن أمرّا ذاتيًا، وإنما يحركون هذا المعنى في قلوب الناس إذا رأى الناس منهم الكرم، حدثتهم أنفسهم بالكرم.

 

 

كرم سيدنا الحسن للأغنياء

حكاية أخرى يحكيها ابن سيرين عن كرم الحسن، "يقول مجموعة من الأثرياء انطلقنا حجاجًا دخلنا المدينة ودخلنا على الحسن، لما خرجنا بعث إلى كل واحد منا بأربعمائة درهم، فأبلغناه بيسارنا، فقال لهم لا تردوا عليا معروفي".

وتابع الأزهري: "سيدنا الحسن علمنا أن الصلة والعطاء لا تقتصر على الفقير، فالكرم لا سبب له، ليس بسبب الفقر، وغير متوقف على الاستحقاق، لا يحركه الفقر، وإنما نفسه أحبت العطاء للفقير والغني لمن يحتاج ومن لا يحتاج، فكان الأجود والأعلى أنه يعطي بلا سبب".

وأشار الأزهري، إلى واقعة جورج كلوني الممثل الشهير، قائلًا "ثروته بلغته 350 مليون دولار، وفي ليلة كان معه مجموعة من أصحابه، فأعطى كل واحد شيك بمليون دولار وكان عددهم 14 شخصًا، فتعجبوا لأن كلهم أثرياء، فقال  أنا سعيد وأنتم ادخلتم السرور عليا، أريدكم أن تسعدوا".