قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الفتوحات الإسلامية لم تكن فتوحات استعمارية تعتمد على أساليب النهب والقهر والسيطرة، وترك البلاد خرابًا حتى إذا ما جاء الموعد المحتوم حمل الاستعمار عصاه ورحل.
وأضاف الطيب خلال احتفالية ليلة القدر بحضور الرئيس السيسي، اليوم الأربعاء: “نعلم أن الفتوحات الإسلامية لم تكن من قبيل السيطرة على الشعوب والتعامل معها بغطرسة القوة والسلاح، لكنها كانت فيضًا جديدًا من حياة عارمة تتدفق علما وعدلا وحرية ومساواة في عروق تلك الشعوب”.
وتابع: “وكان من المنطق أن يقف المؤرخون والعلماء في الحضارات قديمًا وحديثًا موقف المندهش من هذه الظاهرة، وقد استعصى تفسيرها على كل حسابات القوة، ومنطق المال، وقعقعة السلاح، ودمار الحروب”.
تفسير سر انتصارات المسلمين
ونوه شيخ الأزهر الشريف، بأنه من هؤلاء العلماء من نظر تحت قدميه وهو يحاول تفسير سر انتصارات المسلمين بما لا يتفق مع فلسفة هذه الفتوحات، بل بما يتناقض مع تعاليم القرآن الذي حمله الفاتحون وهم يبلغونه للناس دعوة خالصة للسلام والتعاون وتجنب القتال، وهم في ذلك ينفذون تعليمات النبي (صلى الله عليه وسلم) وأوامره التي يقول فيها: "أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية"، ولكن إذا ما أصبح القتال ضرورة مفروضة فلا مفر من مواجهة المعتدي المقاتل.
