قال الدكتور محمد عزالعرب، مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إنّ الالتهاب الكبدي الحاد مجهول المصدر بدأ يصيب بعض الأطفال في الأشهر الأخيرة، ولم يصل إلى مرحلة الوباء بعد، معقبًا: "في هذه الحالات تكون إنزيمات الكبد عالية بشكل غير طبيعي قد يقدر بنحو 500 وحدة، أي ضعف المعدلات بـ10 مرات".
وأضاف عزالعرب خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المُذاع على القناة الأولى المصرية، اليوم الثلاثاء، أنّ هذا المرض يصيب الأطفال من عمر شهر حتى 16 سنة تقريبًا، متابعًا: "عندما فحص العلماء الإصابات لم يجدوا أي فيروسات كبدية، رغم أن هناك تشابها في الأعراض الإكلينيكية، لذلك فقد صنفوها على أنها مجهولة السبب".
ونوه مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، بأنه لم يتم اكتشاف هذه الإصابات في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 سنة، وهناك أسباب كثيرة للإصابة بالالتهاب الكبدي الحادي مثل فيروسات أخرى تؤثر على إنزيمات الكبد، وأسباب غير فيروسية تصيب الكبد، مثل بعض الطفيليات التي تسبب أعراضا كبدية حادة، والأدوية أيضا مثل الباراسيتامول، الذي إذا تم الحصول عليها بكميات كبيرة يوميًا قد تسبب التهابات كبدية حادة.
وأشار إلى أن الكبد عضو مهم جدًا في الجسم، ويقاوم بشكل حقيقي أي شيء ضار داخل أو خارج الجسم، سواء عوامل فيروسية أو كيميائية أو بكتيرية، عندما يبدأ نشاطًا معينًا لمقاومة هذه الفيروسات يتم إفراز الإنزيمات.
الالتهاب الكبدي الحاد مجهول المصدر
وأوضح مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أنّ العلماء اكتشفتوا بعض أعراض الجهاز الهضمي لإصابات الالتهاب الكبدي الحاد مجهول المصدر، مثل القيء والإسهال وآلام في البطن، بعدها تتطور الأعراض إلى الصفراء وزيادة إفراز إنزيمات الكبد.
وتابع: "هذه الحالات ظهرت بداية من أول أكتوبر 2021، ولم يعرف لها سبب من عمر 16 سنة فأقل، وفي هذه الحالات نعالج الأعراض ولا نقدم علاجًا تخصصيًا، أما زرع الكبد فإنه إجراء لا يتخذ إلا في حالات الفشل الكبدي الحاد".
