قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا نلقى بشرى من الله سبحانه وتعالى تعالج كل اكتئاب وتمنع من الدخول في الإحباط، وتتعامل مع الواقع بطريقة سلسة وجادة، مستشهدًا بقوله تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)".
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال تقديمه برنامج "القرآن العظيم" المُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن في هذه الآيات يراعي الله سبحانه وتعالى خلقته، في أن كل ابن آدم خطاء، أي كثير الخطأ ويعود له مرة بعد مرة، مستشهدًا بقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم:" كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".
وأشار إلى أن التوابين يكررون التوبة دون يأس وإحباط، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى من صفاته أنه صبور، ولا يناله منا ضر بمعصيتنا، حيث إننا لا نستطيع أن نصل لله سبحانه وتعالى بالضر لأنه هو القوي المتعال، ومن هنا فكل ذنوبنا تضرنا نحن، حيث نضر أنفسنا ثم تحدث الإفاقة من الغفوة والغفلة، ويحدث إرادة التوبة، ويساعدنا الله سبحانه وتعالى أنه سيغفر لنا الذنوب جميعًا، وأنك يابن آدم لو جئتني بتراب الأرض ذنوبًا ثم جئتني تائبًا لغفرت لك.
