أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، معنى الآية القرآنية:" وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)"، قائلًا، إن الآزفة هو يوم القيامة، وهو يوم قريب.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال تقديمه برنامج "القرآن العظيم" المُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، يقول بُعثت والساعة كهاتين، وأشار إلى السبابة والوسطى، وذلك لقربهما.
وتابع: "شخص يسألني: الرسول بعث منذ أكثر من 1400 عام، فأين هذا القرب؟، فلو تذكرنا تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، لعرفنا الحقيقة، ولو عشت أيها الإنسان مائة عام فقد عشت ثلاث دقائق".
وأشار إلى أن معنى النسبية في الزمن يأتي في كلمة "الآزفة"، مؤكدًا أن يوم القيامة وإن بعد بمئات السنين إلا أنه قريب عند الله، لأن الله سبحانه وتعالى في علاه خارج الزمان، وكل ما يحدث في هذا الزمان هو عنده آن، ولذلك هو علام الغيوب سبحانه وتعالى.
وبيّن أن النبي، صلى الله عليه وسلم، باعتباره رسولًا فمن مهامه البشرى، والإنذار والتبليغ، حيث يبلغ الأحكام ويبشر بالجنة وينذر بكل صعب، ومنها العقوبة، حيث ينذر بيوم الآزفة التي تكون فيه القلوب لدى الحناجر كاظمين، أي أن نبض القلب سريع، فيشعر الإنسان وكأن به اختناق.
