قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الجنة التي وصفها الله سبحانه وتعالى لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرا، وقالوا إن الزمهرير هو القمر.
وأضاف الدكتور علي جمعة خلال تقديمه برنامج “القرآن العظيم”، المُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن الشمس عد بها الناس زمنهم عن طريق السنة الشمسية 365 يوما وربع، لافتًا إلى أن هذا الربع كل أربع سنوات يكون في فبراير حتى نقول عنها بأنها سنة كبيسة.
وأوضح أن الناس عدوا عن طريق دوران القمر حول الأرض السنين القمرية، التي علق الله عليها الأحكام الشرعية من الحج والصيام والمواسم التي تتعلق بها الأحكام الشرعية، لافتًا إلى أن الشمس والقمر جعلهما الإنسان بتعليم الله له مقياسًا للزمان.
وأشار إلى أنه في الجنة لا يوجد زمان، فالخلود يكون للأبد، ولذلك فالجنة لا يرون فيها شمسًا ولا زمهريرًا.
وبين أن أحد الملحدين عندما عرف أن الجنة ليس بها شمس ولا زمهرير، قال بأنه لا يريد أن يدخل الجنة لأنها شديدة البرودة، متابعًا:" تلوت عليه هذه الآية: "وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69)".
وأشار إلى أن الجنة عندما أشرقت، فقد أشرقت بنور الله، لافتًا إلى أن نور الله به الوضوح والبصيرة والدفء والهدوء والبركة، مستشهدًا بقوله تعالى: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)".
وتابع: "في الجنة ليس هناك حاجة لنور الشمس لأنها أشرقت بنور الله وهو نور يفوقها ولا بحاجة إلى القمر ولا الشمس ولا الزمهرير لحساب الزمان لأنه لا يوجد زمان".
