رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف ترك صالح شرف العدوى أثرًا جميلًا فى حياة الناس؟.. أسامة الأزهرى يُجيب

ستوديو

أوضح الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، كيف ترك الشيخ صالح شرف العدوي أثرًا جميلًا في حياة الناس، وقص رواية عنه تثبت ذلك.

وقال الشيخ صالح شرف العدوي: "كنت شغوفًا جدًا بعد التخرج أن أكون مدرسًا بالأزهر أو في المعاهد التابعة للأزهر، وكانت قاعدة التوظف للعلماء تشملني، لأنها كانت تخص العشرة الأوائل فقط، وقد كنت الثالث على دفعتي في شهادة العالمية من بين 140 عالما، فمكثت أترقب دوري، وفي أثناء ذلك قدمت طلبًا للمدارس الأهلية ومجالس المديريات والمساجد". 

وأضاف الأزهري على لسان الشيخ صالح شرف العدوي، خلال تقديمه برنامج "يحب الجمال" المذاع عبر فضائية dmc: "شاء القدر أن أُوظف في المساجد، فعُينت إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بمسجدِ في قرية تابعة لمركز بني مزار بمديرية المنيا في ذلك الحين، وسافرت إلى هذه الجهة وأقمت هناك سنة، ولم أر في حياتي مثلها، من إكرام وإكبار وإجلال وكانت هذه البلدة مشهورة بأنها كثيرة الحوادث والمنازعة حتى حاكم المديرية يقول إن الجرائم من هذه القرية تعادل كل جرائم المديرية حتى أنهم حسبوا لها في سنة من السنوات جنايات أكبر من جنايات مديرية المنيا كلها عام 1940م".

وتابع: "لكن بفضل العلم ونشره بين أهلها حل الوفاق وزال ما بينهم من الشقاق وتسابقوا إلى حضور دروسي شبانًا وشيبًا، وكان الرجل إذا حضر الدرس وذهب إلى أهله حكى لهم مضمون ما سمعه، وأثر فيهم الإرشاد والوعظ، فتصالحوا وتزاوروا بعد أن كان الكلام حرامًا بينهم، وعرف الناس عنهم ذلك، وعرفت الإدارة الحاكمة تحول حالهم إلى أحسن، وعرف رجال القضاء ذلك أيضًا، إذا لم تصل إليهم قضية واحدة في مدة إقامتي فيها، فتساءلوا عن السبب، فعرفوا أن الوازع الديني له تأثير شديد أكثر من الوازع القانوني والإداري، فشكرني المأمور على ذلك المجهود".