رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أُلقى سيدنا إبراهيم فى النار ولم يحترق؟.. على جمعة يُجيب

ستوديو

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن تجليات الله في الكون نراها في شأن إبراهيم، مشيرًا إلى قول الله "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ".

 

ولفت جمعة خلال تقديم برنامج "القرآن العظيم" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن سيدنا إبراهيم عندما أُلقي في النار لم يجعلها الله عز وجل تؤذيه، النار يصدر منها طاقة حرارية تضر بالجلد، والعلماء فسروا قوله عز وجل في سورة الأنبياء بأنه سبحانه لو قال يا نار كوني بردًا لتحولت إلى جليد وأهلكت سيدنا إبراهيم، ولكن الله جل في علاه قال "يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ"، فيكون من نوع البرد الذي ينزل على جسم الإنسان نافعًا غير ضار.

 

وأردف: "الله عندما أنقذ إبراهيم لم ينقذه بالضد، بل أنقذه بالوسط ومن هنا يتضح لنا قوله تعالى: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، وهذا محور يبين لنا لطف الله وحكمته، أنه ينبغي أن نتخلق بهذا الخُلق، لا نرهف بما لا نعرف.

 

وأشار علي جمعة إلى أنه يوجد في مدينة غازي عنتاب شرق تركيا مكان ينسب إليه أنه حيث ألقي فيه سيدنا إبراهيم في النار، ومدينة غازي عنتاب تشتهر بأنها كانت مكانا لكثير من الأنبياء ومنهم سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهناك يحددون مكان إلقاء خليل الله في النار وكيف نجا، في القصة التي ذكرها القرآن الكريم، وتثبت معجزة الله سبحانه وتعالى.