حسم الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الجدل بشأن حكم الاستحمام والمضمضة في نهار رمضان، وهل تفطر في ظل الحر الشديد، قائلًا: "إننا نسير مع الضوابط، حيث نستخدم المضمضة في الوضوء وكذلك الاستنشاق، مشيرًا إلى أن المضمضة لا تتسبب في دخول أي شيء للجوف بل يتم طرح الماء خارج الفم مرة أخرى، وطالما أنه لم يدخل الماء إلى الجوف فالمضمضة لا تُفطّر وكذلك الاستنشاق".
وأضاف علام خلال لقائه ببرنامج “مكارم الأخلاق”، المُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه يجب ألا تتم المبالغة في المضمضة والاستنشاق، حيث قد تؤدي إلى دخول شيء من هذا الماء إلى الجوف، وبالتالي يجب الاحتراس منها.
كما رد على سؤال: "هل شطافة الحمام تُفطر؟"، قائلًا: "هل هذا منفذ طبيعي للدخول إلى الجوف، بعض العلماء يقول ذلك، والبعض الآخر يقول بأن هذا ليس منفذًا طبيعيًا".
وأوضح أن الإمام بن حزم وبعض المالكية، قالوا إن ما يدخل من الدبر ليس مُفطرًا لأنه ليس منفذًا للطعام الحقيقي الذي يدخل إلى الجوف، فهل هذا يسمى أكلا أو شربا لو دخل من المسار الطبيعي للأكل والشرب".
كما بيّن مجموعة قواعد بشأن القضايا الخلافية، فلا ينكر المختلف فيه، ومن ابتلي بشيء مما اختلف فيه أهل العلم ففيه من أجاز وهو نص الشافعية، ومن يريد أن يأخذ بالاحتياط من الناس فليأخذ بالاحتياط، ولذلك فالخروج من الخلاف بعدم استعمال الشطافة وأنها ستؤدي إلى الفطر في هذه الحالة من باب الاحتياط، لافتًا إلى أن الفتوى لا تقوم على جانب الاحتياط وإنما تقوم على جانب الحكم الشرعي.
