رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى: النبى محمد كان له نظرة مستقبلية فى صلح الحديبية

ستوديو

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن مبدأ الشورى هو مبدأ أصيل عند سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم في كل شئون الحياة، داخل الأسرة وفي كل الأمور العامة الخاصة بالمجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159).

 

وأضاف علام خلال لقائه ببرنامج “مكارم الأخلاق”، المُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أن الشورى مأمور بها شرعًا لسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن أم سلمة في صلح الحديبية كان لها موقف في غاية الأهمية.

 

وأوضح مفتي الديار المصرية أن الرسول خرج من المدينة مع أصحابه بعدد ليس الذي يخرج به للقتال، وهو ما يعني أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يكن يقصد الحرب، وإنما كان قاصدًا أداء العمرة.

 

وأشار إلى أنه لم يكن لديه من السلاح، أو ما يمكن أن يدافعون به عن أنفسهم إلا ما يمكن أن يدفع الحيوانات المفترسة من حولهم، فلما خرج الرسول منعته قريش من الوصول إلى مكة المكرمة، وتم تبادل المفاوضات حتى تم الصلح والاتفاق، حيث كان الاتفاق أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالتعاهد على الرجوع هذا العام، لافتًا إلى أن الناس قد أتوا محرمين وما دام أنا محرم فكيف أتحلل، حيث يكون التحلل من خلال الحلق والتقصير وكذلك الذبح، حيث إنه تم حصارهم ومنعهم، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي".

 

وأشار إلى أنهم منعوا من الدخول بغير رغبتهم وإرادتهم بعذرِ قهري، مؤكدًا أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان له نظرة مستقبلية في صلح الحديبية، حيث اعترض البعض على بنود معينة من صلح الحديبية، فعندما أمر الرسول علي بن أبي طالب أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم، اعترض عمرو ممثل مكة قائلًا بأنه لا يعرفها وإنما يعرف باسمك اللهم، فأمر النبي علي بن أبي طالب أن يمحيها بقوله "امحها يا علي" فمحاها.