رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«افهموا الأول».. شيخ الأزهر يرد على المشككين فى رحمة الله لكونه «القهار»

ستوديو

تحدث فضية الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن اسم القهار، مؤكدا أنه اسم من أسماء الله الحسنى وتم ذكره في القرآن الكريم بصيغة القهار وصيغة القاهر، كما ورد في السنة وأجمع عليه العلماء المسلمون.

مآخذ اسم القهار

وعن مأخذ الاسم، أضاف خلال حواره ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، المذاع على قناة “الحياة” أنه  يؤخذ من معنى القهر والإذلال، وهذا يعني أنه قاهر الجبابرة وقاسم ظهورهم إما بالموت أو المرض أو الهزيمة، لافتا إلى أن ميزان الحياة يختل إذا استمر الظالم في ظلمه، والله حينما يقول أنا القهار تعني أنه يقهر كل جبار ومن يعيثون في الأرض فسادا.

 وتابع أن هناك مأخذا آخر وهو الخضوع المطلق لأي قوة مخضعة لغيرها، أي أن كل مخلوق وغير الله خاضع لمشيئته وقدرته، ومقتضى علمه فالكون مصنع كبير ولا يعمل بالصدفة ولكنه يخضع لأوامر الله.

وحول من يرددون أن القهر صفة ينقصها عدل، واصل: "القهر هنا ليس إنقاصا أو إذلالا ولكن هو القانون الإلهي المسيطر والمسير، مرددا: "هو ضبط الكون كله بإرادة واحدة، حيث إن كل ما يصيب الإنسان من ألم وأقدار يسير بالقدرة الإلهية فقط لأنه القهار ولأنه يرى بعين الحكمة والتي فيها كل الخير للبشر أجمعين".

وأجاب عن تساؤل كيف يكون الله قاهرا لعباده وهو الرحيم؟، مؤكدا أن هناك فريقا لا تبلغه الدعوة بمعنى أنه وصلته الدعوة مشوهة، لافتا إلى أنه لم ينقل لنا التاريخ أن هناك عربيا من أهل قريش ـوغيرهم من المشركين، قال لرسول الله إن أسماء الله تتناقض.

وأرجع الطيب السبب في ذلك، إلى أن العربي يفهم معنى كلمة القاهر وأنها لا تتناقض مع الرحمة والعدل، مرددا: “علمهم بدلائل الألفاظ منعهم من ذلك”، موجها رسالة للمشككين في صفات الله: "افهموا معنى القهار وتبينوا دلائل الألفاظ".

وعن حظ العبد المسلم من اسم القهار، أوضح أنه ليس للعبد المسلم حظ من معاني اسم الله القهار، ولكن له أن يقهر أعدائه والتي أكد القرآن الكريم أن أعدا أعداء الإنسان هو نفسه التي بين جنبيه، فنجاته وخيره في قهر نفسه والتي هي أمارة بالسوء.