رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتى يوضح دور مصر فى خدمة القرآن: الله حبا أهلها بحناجر ذهبية

ستوديو

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه إذا اعتنى المسلمون طوال تاريخهم بكتاب الله عنايةً عظيمةً، حفظًا ومُدارسةً وفهمًا وتأملًا وتفسيرًا وتعلمًا وتعليمًا، فإن مصرنا العزيزة بلد الأزهر الشريف كانت لها الريادة في هذا الشأن في كل عصر، موضحًا أن مصر أول من جمعت القرآن صوتيًا.

وأضاف المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "مكارم الأخلاق" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن "أكبر مثال على ذلك أن مصر لها السبق في إنشاء إذاعة خاصة للقرآن الكريم؛ قامت على الحناجر الذهبية التي حبا الله مصر بها، لتبث الخير والنور إلى العالم شرقًا وغربًا، وأخرجت مئات القراء الذين كُتبت أسماؤهم في سجلٍّ من نور كأفضل قراء القرآن الكريم في الدنيا"، والتي تُعد بمثابة الجمع الثاني للقرآن الكريم في صورة حديثة بعد الجمع الأول أيام أبي بكر الصديق.

ولفت إلى أن مصر كانت ولازالت رائدة في مجال العلم الشرعي، فعندما جاء صحابة رسول الله إلى مصر لقوا ترحيبًا وساحة واسعة لتلقي العلم، منوهًا بأن الأزهر الشريف محافظ على اللغة والفقه الإسلامي والشريعة والأخلاق.

وأردف: "الله سبحانه وتعالى حبا أهل مصر بأرواحٍ زاكية وحناجر ذهبية، إذا ذُكرت أسماء قراء مصر في القرآن تحوَّلت إليهم أسماعنا وأنصتت إليهم قلوبنا؛ فهم يقرأون القرآن غضَّا طريًّا كما أُنزل؛ فليس هناك مثل المنشاوي والحصري وعبدالباسط والبنا ومصطفى إسماعيل ومحمد رفعت وطه الفشني وغيرهم؛ قرَّاء أمالوا القلوب إلى كلام المحبوب وملئوا الأسماع بنور كلماته؛ لكلٍّ منهم ذوقٌ وأداء خاصٌّ؛ حتى صار كُلُّ واحد من هؤلاء القُراء العظام مدرسةً مستقلةً متكاملةً في الأداء القرآني الذي أحيا القلوب والأرواح في العالم الإسلامي كله بنور القرآن الكريم".