رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا طلب موسى هارون وزيرًا؟.. على جمعة يكشف أمرًا غريبًا فى القصة

ستوديو

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العمل في فريق علامة من علامات الجدية التي تُقاس بها الدول والأسرة والمؤسسة، المؤسسة التي تعمل في روح فريق تكون قوية،

ولفت الدكتور علي جمعة، خلال تقديم برنامج "القرآن العظيم" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إلى أن قول الله "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا".

وأوضح أن الإنسان الذي يعيش لنفسه ووحده فإن الذئب لا يأكل من الغنم إلا ما شرد، فلما يرى قطيعًا يخافه، لكن عندما يرى غنمًا شاردة يأكلها، مشيرًا إلى أن هذا الشعور فتح الله على سيدنا موسى به ونراه في سورة النساء حينما قال عز وجل "وكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا"، بمعنى كلام حقيقي، لأن المفعول المطلق يستعمل للتأكيد وإخراج المجاز من الحقيقة.

 

لماذا طلب موسى هارون وزيرًا؟

وأضاف: “كلم الله موسى قد يكون مجازًا، أما كلم الله موسى تكليمًا تؤكد أنه حقيقة”، لافتًا إلى أن الآية الكريمة في سورة طه تقول على لسان سيدنا موسى "اجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا* إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا"، موضحًا أن طلب موسى هذه المنحة الربانية "الجماعة"، والغريب في قصة سيدنا موسى أن هارون لم يتكلم كلمة واحدة، والذي تحدث في كل القصة من أولها إلى آخرها هو سيدنا موسى.

وأردف: “إذن الطلب كان شعورًا بالتأييد والونس مع سيدنا هارون في موقف الدخول على طاغية كفرعون الذي قيل عنه أنه يقتل بالنظرة أي بالإشارة بيده دون أن يتكلم، من شدة طغيانه وبغيه وتجاوزه العدل والإنصاف”.