أوضح د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتي الجمهورية السابق، من هو الجيل الذي رضي الله عنهم وأكرمهم وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار.
وقال جمعة، خلال تقديم برنامج "القرآن العظيم" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إن الله عظم الجيل الذي رأى النبي وأتباعه، فقال في القرآن "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
أضاف: "أهل السنة والجماعة وقفوا عند الآية، وعظموا الصحابة، بخلاف الذين ليس لهم ديدان إلا البحث عما ورد ضعيفا ثم يضيفون من أذهانهم ما يسمونه الرواية الأدبية، ويقدحون في الصحابة".
وأردف: "لا نمنع أحدا من حرية الاعتقاد، لكنهم يريدون تحطيم احترام الأمة للصحابة، فهل هؤلاء لم يقرأوا كتاب الله؟ بل قرأوه لكن لم يدخل قلوبهم، ولم يفتح الله عليهم".
ولفت المفتي السابق إلى أن الآية نقلت الصحابة لدائرة الرضا، هم ليسوا معصومين، يقرون بالخطأ إذا وقعوا فيه، لكن مجمل حياتهم فيها هدي وفتح من الله، وهو نموذج يتخذونه المسلمين أسوة حسنة، مردفًا: "لماذا يا رب عظمت هؤلاء الذين تركنا احترامهم وتركنا إتباعهم، وتركنا ما قدموه من الحياة".
