رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النقشبندى أيقونة رمضانية».. قصة ابتهال «مولاى» وعلاقتها بالرئيس الراحل السادات

ستوديو

تعد التواشيح والابتهالات واحدة من أبرز المظاهر الاحتفالية في الشهر الكريم، ولعل أبرز وأشهر المبتهلين سيد النقشبندي، الذي بات أيقونة رمضان تخطف القلوب بمجرد سماعه وارتبط اسمه بالشهر الكريم عندما كان يصافح قلوب الصائمين لحظة الإفطار.

محطات في حياة النقشبندي 

ويعد النقشبندي  أيقونة رمضانية خالدة، وهو الذي ولد فى 7 يناير عام 1920، بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، وانتقلت أسرته إلى مدينة طهطا فى محافظة سوهاج ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره، وفى طهطا حفظ النقشبندى القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل، وتعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية.

ومن بين أبرز الابتهالات التي أطلقها النقشبندي "رمضان أهلا"، و"الله يا الله"، وباتت علامة لشهر رمضان في مصر وانتقلت إلى عدد كبير من الدول العربية، ليلقب بسيد المبتهلين وأستاذ المداحين.

علاقة السادات بابتهال مولاي

ومن أشهر ابتهالاته "مولاى" وكان هذا الابتهال بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات بأن يجمع عمل بين النقشبندى وبليغ حمدى قال عبارته الشهيرة: "احبسوا النقشبندى وبليع مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة" فكان الابتهال الخالد: "مولاى إنى ببابك".

وذاعت شهرته في مصر والدول العربية قبل أن يلتقي الإذاعي أحمد فراج ليبدأ تسجيل بعض الابتهالات والبرامج وعلى رأسها برنامج "في رحاب الله" عام 1967م، وبرنامج دعاء، الذي كان يذاع يوميا عقب أذان المغرب، وبعدها بدأ الاشتراك في العديد من الأدعية والابتهالات الدينية بالإذاعة والتليفزيون وأهمها كان بشهر رمضان. 

ولحّن له أشهر الملحنين في مصر ومنهم محمود الشريف، سيد مكاوي، حلمي أمين، وبليغ حمدي الذي لحن له ابتهال مولاي، وهو من أشهر الألحان.

وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى بعد وفاته، كما كرمه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضًا.

وتوفى الشيخ سيد النقشبندى إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976، وقبل وفاته بيوم واحد كتب وصيته لشقيقه من والدته سعد المواردى فى العباسية.