قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن ما يعرض في مسلسل الاختيار عن محاولات المسيحيين الهجرة عندما وصل الإخوان للحكم، ليس من وحي خيال، وإنما حقيقي.
وكشف الباز، خلال لايف "البساط أحمدي" على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، عن واقعتين حقيقيتين لمحاولة اثنين من كبار المثقفين الأقباط للهجرة، بسبب الإخوان.
واقعتان تؤكد سعي المسيحيين للهجرة بسبب حكم الإخوان
الواقعة الأولى كما كشفها الباز، كانت في 2005، عندما فاز الإخوان بـ88 مقعدًا في مجلس الشعب، حيث صرح المفكر العظيم ميلاد حنا، آنذاك، بأن الإخوان ممكن يصلوا للحكم، وإذا حدث هذا سيسافر لخارج مصر، مؤكدًا أن المسيحيين لن يقدروا أن يعيشوا في حكم الإخوان، وحاول وقتها الحزب الوطني وقيادات الإخوان طمأنته، لكن ميلاد حنا كان على يقين أن المسيحيين لا يمكنهم العيش في وضع كهذا.
الواقعة الثانية في 2012، التي كشف عنها مفيد فوزي، في كتابه الذي صدر قبل أيام قليلة، ويحكي أن الإخوان عندما وصلوا للحكم، قام بعقد بيع ابتدائي لبيته، وشقته، وكلم توفيق شفيق، يبحث له عن عمل في كندا، وقال له: "جاي أقعد عندك مش هينفع أقعد في مصر"، وجهز أوراقه ليهاجر لولا قامت ثورة 30 يونيو، فتراجع عن الهجرة، وتراجع عن عقد بيع شقته.
وأردف الباز: "ما يحدث وما يقال في المسلسل جزء من الحقائق، والإخوان منهارون لأنهم كانوا يحكون الحكاية، ويلفقون وقائع وعايزينا نصدقها، ثم تفاجأوا بأن الحوارات التي دارت بينهم بتقال، فاتخضوا".
