قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدكتور طه حسين اهتم في مشروعه التجديدى اهتمامًا بليغًا بأركان التعليم الخمسة، حيث كان عبارة عن تعليم مبني على الطالب وتعليم مبني على الأستاذ وإعداد الأستاذ إعدادًا قويًا.
وأضاف جمعة، خلال برنامج "مصر أرض المجددين" المذاع على قناة ON، اليوم الاثنين، أن طه حسين اهتم بالتعليم المبني على الكتاب، حيث إنه اهتم طوال حياته بالكتاب المدرسى وبنائه وإعادة صياغته بما يحقق الأهداف، وكذلك المنهج الذى لا يكون قاصرًا بل يجب أن يكون المنهج متكاملًا.
أول من وضع سلسلة تراثنا
وأوضح أن طه حسين اهتم بالجو العلمى مثل المدارس، وتوج اهتمامه بقضايا من أساس التعليم كالتدريب والتعليم الفني والتربية والثقافة، لافتًا إلى أن طه حسين كان همه ليلًا ونهارًا في قضية التعليم، حيث إنه أول من وضع سلسلة "تراثنا" التي طبع فيها تفسير القرطبي، و"التوحيد" لـ عبدالجبار المعتزلي، وطبع فيها تراثنا كله.
وتابع: التراث لدى طه حسين ينبغي أن نتعامل معه بصفة منفتحة وواسعة، وليس التراث الديني فقط، بل التراث العلمي أيضًا، وأن كثيرًا ممن حلل ودرس في الشعر الجاهلي له مدخلان، الأول تستطيع أن تنتقد طه حسين من خلاله، والآخر أن توافق طه حسين في الرأي.
وأشار مفتي الجمهورية الأسبق، إلى أن طه حسين قرر منذ بداية حياته أن يفهم، والذى يريد أن يتعلم يجب أن يفهم، كما أنه حفظ القرآن الكريم، وفى كتاب "الأيام" كان يصف كيف حفظ القرآن الكريم، ولا يخطئ في النحو.
