رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى يكشف أكبر جنود تزكية الروح وترويض النفس

ستوديو

قال الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن من يبتلى بكرب الطلاق عليه ألا ينسى ما كان بينه وبين شريكه يومًا وأن يجعل التعامل بينه وبين شريكه السابق بالفضل لا بالعدل، كما قال الله تعالى "ولا تنسوا الفضل بينكم".

 

كيف لانت نفوس الأئمة الأكابر؟

 

وأضاف، خلال حواره مع الإعلامي أحمد الدريني، ببرنامج "يحب الجمال" المذاع على قناة "دي إم سي"، مساء اليوم السبت: زمان كان الرجل العربي يتحدث عن زواج الرجل من المرأة فينصح بأن يختار الإنسان المرأة التي إذا أحبها أكرمها فإن كرهها لم يظلمها، ولذلك فإن الشرع الشريف يؤسس ويمهد لتخلق الإنسان في معنى الجمال في كل شيء، بدءًا بمواطن المنازعة والخصام، الذي يريد منه وقتها أن يتحلى بالصبر الجميل أو أن يصفح صفحًا جميلًا أو أن يهجر ويفارق بشكل جميل.

 

ولفت إلى أن الأئمة الأكابر لانت لهم النفوس بسبب أخذهم بالجمال، فكان خلقهم مليء بالتزكية والتهذيب والأناقة والأدب الجم ودماثة الخلق، لأنهم كانوا يروضون نفسهم بالشريعة حتى يملأ نفسه جمالًا يرشد إليه الشرع من المقاصد القويمة.

 

وأكد أن المهم في باب الجمال، أن الإنسان يحتاج إلى قدر كبير من ترويض وتزكية النفس، موضحًا أن أكبر جنود تزكية الروح هي قصص الصالحين لقوله تعالى "لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب"، أي كلما جلس الإنسان وأصغى للمواقف الجادة والحاسمة ولقصص الصالحين، ويتوقع فيها الغضب من غيره والانفعال، فيفاجأ أنه أتى على خلاف ما يتصور ورأى منه مشهد الدماثة والخلق واللطف والأدب والجمال.