رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تخص النزاع".. أسامة الأزهرى: الجمال ذكر فى القرآن فى 4 مواضع

ستوديو

هنأ الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الشعب المصري والأمة الإسلامية وكل إنسان في العالم بحلول شهر رمضان، مضيفًا: “شهر رمضان زمان شريف كريم فاضل، أنزل الله فيه القرآن الكريم، فأشاع فيه بهجة القرآن وجماله وعظّم قدره لأجل أنه شهد تجليات الله على الكون بإنزال القرآن الكريم”.

الأزهري يكشف مواطن ذكر كلمة الجمال في القرآن الكريم

 

وأوضح، خلال حواره مع الإعلامي أحمد الدريني، ببرنامج "يحب الجمال" المذاع على قناة "دي إم سي"، مساء اليوم السبت، أن مشهد الجمال في الشريعة الإسلامية استوقفه فيه ملمح عجيب، وهو أن الله سبحانه وتعالى اختار التعبير بكلمة جمال وجميل، وأطلقها على 4 أشياء محددة في الشريعة.

 

ولفت إلى أنه بعد البحث في مواطن ذكر كلمة الجمال في القرآن الكريم، وجدها أولًا مع سيدنا يعقوب وهو يصف لوعته وحزنه على فقد ابنه سيدنا يوسف، فقال لأولاده في قوله تعالى: "بل سولت لكم أنفسكم أمرًا، فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون"، حيث وصف سيدنا يعقوب صبره بأنه صبر جميل.

الصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل والسراح الجميل

وأشار إلى أن الموضع الثاني الذي وجده في القرآن الكريم كان في قوله تعالى: "فإن الساعة آتية، فاصفح الصفح الجميل"، والموضع الثالث كان في قوله تعالى: "واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرًا جميلًا"، والموضع الرابع كان في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها، فمتعوهن وسرحوهن سراحًا جميلًا".

 

وأفاد بأن العجيب في أمر ذكر كلمة "جميل" في القرآن الكريم، أنها كانت في مواضع نزاع، ومواضع خلاف وفرقة، مما لا يشهد الناس فيه إلا ظهور شراسة النفوس وملامح القسوة والمنازعة واللجوء إلى التقاضي، ويهين الناس بعضهم بعضًا في مثل هذه المواضع، فأرد القرآن في أشد مواضع اندفاع النفس إلى الشراسة أن تتحلى بالجمال، رغم أن هذا فيه مقاومة ومنازعة للنفس أن يهدأ الإنسان نفسه ويتحكم في ثائرة غضبه ويخفض من معاني الضيق والغليان والغضب والمنازعة والشح وما أشبه.

 

وتابع: إن الله إذا كلف الإنسان في أشد مواطن غضبه أن يتحلى بالجمال، فكيف بأحوال سكون النفس التي تكون فيها أكثر قابلية للتجمل والتأنق؟، موضحًا أن الصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل والسراح الجميل لا تقدر عليه إلا أن النفوس القوية الإيمان التقية.