قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ، إن الدولة المصرية تقيم العديد من المؤتمرات بين اليوم والآخر، حيث شهدنا أمس الأول مؤتمرًا عن التغير المناخي والعمل المبكر الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا العام، وأيضًا العديد من البحوث التي قدمت لوضع حلول استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف قطب عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أنه لا بد أن يقف العالم يدا واحدة لمواجهة التغيرات المناخية، لأنها مشكلة عالمية وليست فردية، لافتًا إلى أن الحلول ستبدأ من الحكومات، من خلال المشروعات الاستثمارية للطاقة النظيفة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية من خلال استبدال السيارات والمسطحات الخضراء وزراعة النباتات.
وأوضح أنه لا بد على الدول الصناعية الكبرى مثل الصين واليابان وروسيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية تخفيض انبعاثاتها الكربونية من خلال مشروعاتها، وهذا صعب لأن هذه الدول لن تقوم بتنفيذ هذه الحلول للحد الذي يصل إلى صفر كربون في عام 2050 أو 2100.
زيادة شدة الموجات الحارة والباردة
وأشار أستاذ المناخ، إلى أن الآثار البيئية للتغيرات المناخية سوف تظهر خلال العقدين المقبليين، منوهًا بأن درجات الحرارة على الدولة المصرية ستصل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان إلى 40 درجة مئوية.
وتابع: “هناك تطرف كبير في الظواهر الجوية ليس فقط على مصر، وإنما على العالم كله، بالإضافة إلى زيادة شدة الموجات الحارة والباردة، وزيادة شدة الأعاصير، وزيادة نسب التلوث، وظهور الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة”.
ونوه بأن العديد من النباتات ستنقضي بانقضاء هذا العقدين القادميين، حيث أنها تحتاج إلى تعديل برامج استزراع الأراضي والنباتات.
