رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الزراعى العالمى

القمح
القمح

قال جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن الاقتصاد العالمي مر بعدد من الأزمات بداية من جائحة كورونا، والتضخم العالمي وآخرها الحرب الروسية الأوكرانية، والتي وضعت الاقتصاد العالمي في مأزق فيما يتعلق بقطاعي الطاقة والغذاء.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز": أن الدولتين تمثلان 30% من العرض الغذائي العالمي وبالتحديد القمح والزيوت، وتمثل الدولتان خُمس الصادرات في العالم، والشرق الأوسط يعتمد عليهما بنسبة تصل إلى 80% من القمح والذرة والحبوب.

وأشار إلى أن إعلان أوكرانيا أن هناك كمية كبيرة من القمح موجودة فيها وبسبب ظروف الحرب وتوقف الموانئ الأوكرانية توقف التصدير، وهذا الأمر نفسه لروسيا، موضحًا أن روسيا تنتج 85 مليون طن من القمح، وأوكرانيا 25 مليون طن، والعالم كله ينتج 600 مليون طن، ولهذا تشكل الدولتان رقمًا كبيرًا في الإنتاج العالمي والتجارة العالمية للقمح.

الدول المنتجة للقمح

وعن الدول الأخرى التي تتنج القمح هي فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين، وأستراليا، وبها كميات كبيرة لكن أقل من روسيا بكثير، ولهذا فإن الدول النامية المستوردة للغذاء في مأزق، إذا لم تتخذ إجراءات ضرورية وهامة جدًا لأنه في ظروف الحرب الدول المنتجة تحاول أن تُخزن إنتاجها لأنه من غير المعلوم وقت انتهاء الحرب. 

وأوضح أن إفريقيا بها كم هائل من الموارد الطبيعية من الأرض والمياه والسودان تعتبر سلة الغذاء، حيث إن بها 200 مليون فدان ولكن لظروف كثيرة الإنتاج الخاص بها من القمح قليل وتستورده. 

وأكد أن الصين استوعبت الدرس، وفي حال تخفيف استيرادها من القمح فإن هذا سيساعد الكثير من الدول نظرًا لكثرة أعداد سكانها، والهند كذلك.

كيف تسد مصر الفجوة؟

وكشف أن مصر أمامها العديد من الحلول للخروج من هذه الأزمة وهي التوسع في المساحة المنزرعة من 3.5 مليون فدان إلى 4.5 مليون فدان، واستخدام بذور عالية الإنتاجية حتى نصل بالمساحة المزروعة إلى 4.5 مليون فدان حتى نصل بإنتاج القمح من 9 ملايين إلى 14 مليون طن، حتى تسد جزءًا كبيرًا من الفجوة.