اشتهر الفنان الراحل يوسف وهبي، عميد المسرح العربي بعلاقاته النسائية المتعددة التي كشف بعضا منها في سلسلة مذكراته التي حملت اسم "عشت ألف عام".
وكشف في مذكراته تفاصيل قصة حبه مع الحسناء اليونانية ببا عز الدين قائلًا: ذات ليلة قدمني الصديق استيفان روستي، إلى فنانة يونانية تدعى "ببا"، وعرفت منه أن أولاد الذوات يتنافسون على اكتساب ودها، ويغدقون عليها الهدايا والحلى والجواهر، وبهرني جمالها، وكانت سمراء، خضراء العينين، وأصاب كيوبيد قلبينا بسهم واحد منذ أول لقاء، وكانت تكبرني بخمس سنوات على الأقل وتفيض منها أنوثة صارخة، وتهت إعجابا بنفسي لتفضيلها إياي أنا المفلس على أصحاب الثروات الضخمة.
وأضاف: كنت أنتظر انتهاءها من عملها على مسرح "الكورسال" كل ليلة لقضاء سويعات هناءة في عش غرامها، وفي إحدى الليالي وأنا قابع بقهوة "البوديجا" المجاورة للمسرح، فوجئت بثلاث فتوات من الأجانب الأشرار يتحرشون بي، فأدركت على التو أنهم محرضون لإيذائي، فتظاهرت بعدم الاهتمام، وإذا بأحدهم يتقدم من مائدتي، ويعالجني بضربة على طربوشي، ثم قلب المائدة عليّ فسقطت أرضًا، وبرغم اكتظاظ القهوة بالزبائن لم يتقدم واحد منهم لنجدتي.
وتابع: هببت واقفًا وحملت مقعدي لأكيل لهم الصاع صاعين، إلا أن ثلاثتهم تملكوا مني وأشبعوني لطمًا، وبينما أنا رازح تحت صفعاتهم ولكماتهم، ظهر فجأة وبمحض الصدفة البطل المصارع عبدالحليم المصري ومعه العملاق فايق خيري وصرخ فايق: "الخوجات بيضربوا يوسف"، وفي ثوان فر المعتدون، ولكني اكتشفت بعد ذلك أن الحسناء ببا عز الدين كانت من المدمنات.
إقلاعه عن المخدرات وحبها
وواصل: حاولت ببا أن تشركني معها في تعاطي هذا السم الأبيض، وحاولت مجاراتها، وكانت عندما تتناول بضع تنشيقات تجحظ عيناها وتتحول إلى خرساء فاتحة فاها ثم تغيب عن الوعي، وباستمرار هذه الحالة اعتراني السهاد ولم تتقبل طبيعتي هذا السم فأقلعت عنه وعنها.