رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العقوبات تقوينا».. الخارجية الروسية تبعث رسائل استفزازية بشأن العقوبات الاقتصادية

ستوديو

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه في 2021 اقترحنا على الدول التي تعتبر أعضاء في معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية لوضع آلية قانونية تستخدم لمصلحة الجميع، لافتا إلى أن بلاده لم تعد لديها أي أوهام متعلقة بالاعتماد على الغرب، حسبما أفادت قناة “إكسترا نيوز” في نبأ عاجل.

موسكو لم تعد ترى في الغرب شريكًا موثوقًا 

كما أعلن أن موسكو لم تعد ترى في الغرب شريكًا موثوقًا، مضيفا أن بلاده لم تغلق الباب أمام الدول الغربية، لكن الأخيرة هي من فعلت ذلك، مشدداعلى أن روسيا لن تقبل أبدا برؤية العالم تهيمن عليه الولايات المتحدة التي تريد أن تتصرف باعتبارها شرطيًا عالميًا.

 

أما فيما يتعلق بالعقوبات الغربية التي فرضت على بلاده، فاعتبر أنها معتادة منذ عام 2014 على هذا النهج، مضيفا أن تلك العقوبات تهدف إلى عزل روسيا وردعها، لكنها ستجعلها أقوى، وفق تعبيره، مرددا: "سنعيد ترتيب اقتصادنا للتعامل مع العقوبات".

 

يشار إلى أن العملية العسكرية التي أطلقت في الأراضي الأوكرانية تهدف إلى إزالة أي تهديد للأمن الروسي قد ينطلق من الجارة الغربية، متهما الولايات المتحدة ودول الناتو عامة بإشعال الأزمة الروسية الأوكرانية. واتهم الساسة الأوكرانيين بمحاولة طرد الروس من أوكرانيا.

 

وكان لافروف اتهم مرات عدة في السابق الغرب الداعم لكييف بعدم الإنصات لمخاوف بلاده الأمنية.

 

الجدير بالذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، كررت موسكو أكثر من مرة أنها لن تقبل بأي تهديد على حدودها الغربية، متمسكة بشرعية مطالبها الكامنة في جعل الجارة الغربية بلدا محايدا، بما يطمئن المخاوف الروسية.

 

كما طالبت أكثر من مرة أيضا بوقف المساعي الأوكرانية للانضمام إلى حلف الناتو، أو توسع الأخير في الدول الأوروبية الشرقية، ما يمثل خطًا أحمر بالنسبة لموسكو، إلا أن الغرب رفض تلك المطالب، مشددا على حرية أي دولة بالانضمام إلى تحالفات دولية.

 

لكن النزاع الروسي الأوكراني يعود أيضا إلى أبعد من ذلك، فعام 2014 ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، ما أشعل توترا بين الطرفين، وجر عقوبات بالآلاف على الروس، شملت العديد من القطاعات.