رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا نفعل فى ليلة النصف من شعبان وكيف نستعد لـ رمضان من الآن؟

ستوديو

قال الشيخ أسامة قابيل الداعية الإسلامي وأحد مشايخ الأزهر الشريف، إن الدين الإسلامي ليس دين ليالٍ ولا أيام ولا ساعات نقترب من الله، ومن ثم يعود المرء إلى آثامه ومعاصيه مرة أخرى.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة" مساء اليوم الخميس، أن كل رسالة دينية والحث على الطاعة والعبادة مما يتداوله الناس في شهر شعبان وخاصة ليلة النصف من شعبان، لا بد أن تكون خطة للإنسان  ليغير من نفسه.

وعن ما الذي سيفعله المرء في ليلة النصف من شعبان، قال الشيخ، إن العبد لا بد أن يطلب العفو من الله بقلب مخلص لنفسه الأول، حيث إن جميع بني آدم عليهم أحمال وأثقال، وذنوب ومعاصي وأوزار، مضيفًا: ليس عيبًا أن يخطأ الإنسان، ولكن العيب أن يتمادى ويستمر في الخطأ ويداوم ويتجرأ على الله بالمعاصي.

ودلل على حديثه أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كان يقبل على الله في ليلة النصف من شعبان، ويدعو الله ليغفر له، لذلك لا بد أن يتخذ المسلم نبيه قدوة له، ويدعو الله أن يغفر له ويعفو عنه، فيكرر دعاء "اللهم إنك عفو كريم حليم عظيم تحب العفو فاعف عنا".

ولفت إلى أن المرء حين يطلب العفو من الله لا بد أن يكون العفو والمسامحة لمن حوله من صفاته، وألا يحمل نفسه ما لا يطيق، ويترك نفسه في دوامة ومتاهة الحياة دون غاية توصله إلى الله،، حتى يستجيب الله له

وتابع: «ليلة النصف من شعبان ليلة نور وإشراق وإقبال على الله تعالى، وربما تكون هذه الليلة ليلة التغيير والفلاح والنجاح»، ناصحًا العباد أن يتصالحوا مع نفسهم ومع الله ومع الأقربين في الدوائر الأولى للمرء وهم الأم الأب والإخوة وكل من أخلص لك وأصحاب الفضل عليك، وأن يتعبدوا ويستغفروا حتى يؤذن فجر هذه الليلة.

وأكد أن شهر شعبان هو تدريب للإنسان للاستعداد لشهر رمضان، فعليه أن يتعايش مع الأجواء الرمضانية من خشوع وقراءة القرآن والصيام والصلاة، حتى يدخل رمضان بقلب مستعد للشهر الفضيل.