توقع الباحث السياسي زاهي علاوي ألا تسفر الجولة الجديدة من المباحثات الروسيةـ الأوكرانية عن نتائج ملموسة، وستكون كسابقتها، وهو ما أكده الجانب الأوكراني الذي أشار إلى استمراره فيها رغم صعوبتها.
أضاف «علاوي» في تصريحات للغد أن النتيجة التي يمكن التعويل عليها من تلك المحادثات تكمن في تخفيف الضربات للسماح للمدنيين بالخروج من مناطق النزاع.
وأكد «علاوي» أن دخول القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف يعني وقوع «حرب الشوارع»، ومن ثم المزيد من القتلى والقصف والدمار ومزيد من الضحايا المدنيين.
أهداف روسيا من الحرب على أوكرانيا
أشار إلى أن موسكو لا تريد الدخول في حرب شرسة تكلف المزيد من الضحايا كون ذلك سيضعها أيضًا في مأزق أكبر مما هي فيه، فضلًا عن أن هذا سيكلفها المزيد من الشركاء، خاصة أن الجانب الإنساني يلعب دورًا مهمًا في هذه المعركة.
ويرى «علاوي» أن ما أحرزته روسيا، حتى الآن، من أهداف عمليتها العسكرية في أوكرانيا يتفق مع الجدول الزمني والمخطط الذي وضعته منذ البداية، إذ اقتصر القصف على المواقع العسكرية التي يمكن أن تؤلم الجانب الأوكراني، وعدم الخوض في حرب استنزاف شاملة وعدم اللجوء للقصف العشوائي للمدن الأوكرانية.
ويرى أن نجاح روسيا في تنفيذ مخططاتها خلال الأيام الماضية قد ينعكس على المباحثات بحيث يتيح لها المطالبة بالمزيد من الشروط والضمانات الأمنية.
وقال إن الحراك الدبلوماسي الذي تجريه مختلف الدول الأوروبية هو مجرد محاولات للضغط على روسيا لوقف إطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا.
