قال الدكتور سالم أبوعاصي، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الازهر سابقًا، إن التفسير الصوفي أو التفسير القشيري للقرآن مقبول، لكن العلماء وضعوا شرطين، ألا يتعارض مع دلالات اللغة، وألا يعود على النص القرآني بالإبطال.
وأضاف أبوعاصي، خلال لقائه مع االدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار": يعني مثلًا "اخلع نعليك بالوادي المقدس طوى"، لها تفسير صوفي اخلع الدنيا من قلبك، وهو تفسير مقبول لأنه لا يتعارض مع النص.
وأوضح أن القرآن عندما يأتي بصورة تكون مرتبطة بزمان ومكان وأحداث، مردفًا: "لما النبي يقول أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، هذه صورة لأنهم يمثلون تهديدًا، ويسببون خطرًا عليه وعلى الدولة، إذا زال التهديد يمكن دخول المشركين لمكة والمدينة".
ولفت إلى أنه إذا تفهم الناس موضوع الصورة في القرآن، تنتهي كل المشاكل المتعلقة بالمرأة والقتال، مردفا: "الرجال قوامون على النساء صورة، هل هي فوق الزمان والمكان والأحداث والأشخاص؟ صورة مرتبطة بزمان ومكان وشخص".
قراءة العلمانيين للتراث عشوائية
وقال عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الازهر سابقًا، إن قراءة العلمانيين للتراث عشوائية غير ممنهجة، لا تتبع منهجًا ولا أي قواعد، وأي نقد يجب أن يكون له منهج.
ولفت إلى أن المعجزة أمر عقلي، إذا أعملت عقلي آمنت بالله والوحي والنبوة، مردفًا: "الإنسان يُعمل العقل في الإيمان بالله، والنبوة والوحي، وتفكر في المعجزة، وتدرك مضامين النص، لكن هناك أمور خارج إدراك العقل، لا يمكن أن ندرك جنة أبدية نعيش فيها مدى الحياة".
