كشف اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، خطورة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن استقدام أكثر من 10 آلاف مقاتل من سوريا للقتال في أوكرانيا.
وقال اللواء سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن روسيا ستستخدم مقاتلي سوريا لسرعة الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف، ومن المحتمل حدوث خسائر كبيرة جدًا في المدنيين، وعندما تحدث خسائر سيعلق بوتين الشماعة على المرتزقة.
ولفت إلى أن كلًا من روسيا وأوكرانيا استقدما مرتزقة من الخارج، وعمليًا كل من يقاتل خارج دولته هو مرتزق، وأوكرانيا طلبت متطوعين للقتال.
هل يقبل بوتين بالتوقف عن القتال؟
وأضاف اللواء سمير فرج: "نأمل أن يصل الطرفان لحل، لكن روسيا ستنتظر أن تسقط كييف، لأن بوتين يشعر أن كل مجهوده سيضيع وستضيع سمعة روسيا، لذا سينتظر حتى تسقط كييف، المعركة ستطول بسبب تعنت الطرفين من البداية".
وأوضح أن سبب اندلاع المعركة أن روسيا طلبت من الناتو تعهدًا كتابيًا بعدم وجود قوات من الحلف في المنطقة، وهو ما قوبل بالرفض، لافتًا إلى أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم لروسيا في 2014 لها، وفرضت دول أوروبا بعض العقوبات عليها، ثم أعلنت دونتيسك ولوجانسك، الاستقلال، ووجدت روسيا أنه لا حل إلا باجتياح أوكرانيا.
وأردف: "روسيا هاجمت من 4 جهات من شبه القرم ولوجانسك وخاركيف وكييف، وأصبحت مسيطرة على السماء الأوكرانية، لكن مشكلة المدن أنها مقبرة الجيوش، 7 مدن أوكرانية، روسيا لم تسيطر إلا على خيرسون، وماريوبول يمكن أن تسقط غدًا"، وأشار إلى أنه لو سقطت كييف الحكومة ستنتقل إلى لفيف.
وكان الوفد الروسي المفاوض مع أوكرانيا، أعلن أن المفاوضات حققت تقدمًا كبيرًا، وأنهم قد يصلوا مع الوفد الأوكراني إلى نقاط مشتركة قريبًا.
