علق الشيخ أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على من يعولون على احتراق ديارهم وما بها من كتب ومخطوطات من التيارات السلفية وتيارات الإسلام السياسي، قائلًا "يسقطون روايات الرجل جملة مما يؤدى إلى اضطراب رواياته".
وأضاف الأزهري، خلال لقائه ببرنامج "الحق المبين" مع الإعلامي أحمد الدريني، والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي" مساء اليوم الجمعة، أن ابن لهيعة يعول سواء الكتب احترقت أم لم تحترق هو في ذاته لم يقبل له حديث.
وأشار إلى أن رأي علماء الأزهر والحديث في الإمام عبدالله ابن لهيعة، ينتقي منها الرأي الصالح المنتقى مع الصنعة العريقة التي درج عليها وصولًا إلى جيل الشيخ أحمد شاكر المتوفي منذ 50 عامًا، كلهم ينفون عنه ويبرؤن ساحته من النقد الموجه لراوي حديث "خير أجناد الأرض".
ليس لهذا أصل عندما سأل أهل مصر
وأكد أن هذا الكلام غير دقيق عندما سأل يحيي ابن معين، مشيرًا إلى أن ليس لهذا أصل عندما سأل أهل مصر، متابعًا "أنكر أهل مصر احتراق كتب ابن لهيعة، والسماع منه واحد القديم والحديث، أمره على السواء في أول حاله وآخره".
ولفت إلى أن ما يؤكد صدق ابن لهيعة، ما أخرجه ابن عساكر، أنه ما احترق لابن لهيعة كتابًا قط ومازال ابن وهب يكتب عنه حتى مات.
