قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر عضو مجلس الشيوخ، إن هناك دورين للدبلوماسية في الحرب الأوكرانية وهي المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ولم يعلن أحد توقفها وما زالت هناك مشاورات، وهناك جانب دبلوماسي آخر وهو حصار المدن ومعه بدأت عملية إدخال مساعدات إنسانية للمحاصرين.
وأشار سعيد خلال لقائه ببرنامج "المشهد"، مع الإعلاميين نشأت الديهي، وعمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأحد، أن الحرب لم تنته ولم تصل إلى حل بعد، وهناك نافذة للحديث الدبلوماسي، لافتًا إلى أن الدور الأساسي في هذه الأزمة للصين.
وأوضح أن العرب محظوظون لأنهم ليسوا بجوار القوى العملاقة روسيا أو الصين أو أمريكا، منوهًا بأنه بعد انتهاء الحرب الباردة كان هناك وعد بأن العالم سيكون أفضل وهو ما لم يحدث، متوقعا ألا تنتهي الحرب الأسبوع المقبل ولكن ستستمر فترة، وهناك أساليب ضغط من كل طرف على الطرف الآخر.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرأى العام العالمي يميل إلى أوكرنيا وهناك 141 دولة صوتت مع القرار الأمريكي، منوها بأن الصين من المخلصين الحقيقيين لعالم العولمة.
موقف مصر عادل ومحايد تجاه الحرب في أوكرانيا
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، إن التاريخ قائم على صراع البشر ووظيفة المفكرين هو تقييد هذا الصراع، موضحًا أننا إزاء حرب في أوكرانيا ومن المهم أن نقيس هذه العملية العسكرية وهل حدث تجاوزات أو تهديد للبشرية وامتزاج العمل العسكرى بمقاطعات اقتصادية وتحركات دبلوماسية.
وأشار إلى أنه من الضروري دراسة الأطر الفكرية حول الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن علماء السياسية يقولون إننا أمام منافسات القوة بين الأطراف المختلفة والتى تراجع نقاط القوة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن القيادات تلعب دورا مهما فى الحرب الأوكرانية والمقصود هنا التعبير عن الحالة الداخلية ببلادهم، لافتًا إلى أننا انتقلنا الآن من مرحلة الأزمة إلى الحرب وهما مرحلتان مختلفتان، منوها بأن الاقتصاد العالمي تأثر بهذه الحرب، مشيدًا كذلك بموقف مصر العادل ومحايد تجاه الطرفين، والقضية لها "تدين الغزو ولكنها في نفس الوقت ترفض ما يفعله حلف شمال الأطلسي – ناتو".
