كشف الدكتور حماد عبدالله حماد، العميد السابق لكلية الفنون التطبيقية، عن كيف غير مسار حياته، بعد لحظة واحدة قضاها مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وهو طالب في الإعدادية الصناعية.
وحكى العميد السابق لكلية الفنون التطبيقية، خلال لقائه الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، كيف التحق بالتعليم الصناعي، ثم قرر يغير مسار حياته ويلتحق بالتعليم الجامعي.
وقال حماد إن والده كان ضابطا في الجيش أصيب في حرب 1948، لكن عندما عاد من الحرب سجن لأنه لم يذهب مع القوات، وأخذ الذخيرة وذهب وحده، فعُد هاربًا من الجيش، مردفًا: "لما تولى محمد نجيب الرئاسة، أخرج والدي من السجن، واعتبره بطلا، حصل على مكافأة 5 آلاف جنيه، وهي تعادل الآن 5 ملايين جنيه".
لحظة مع عبدالناصر غيرت مسار حياته
ولفت حماد إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر أعلن عام 1957 عن أن مصر ستفتتح مصانع وأنشأ المدارس الصناعية، لذا أدخله والده المدرسة الإعدادية الصناعية، رغم أنه كان في الصف الثالث الإعدادي وكان يجب أن ينتقل بعدها للثانوية العامة.
وأردف: "لأني سابق الطلبة في السن، كنت الأول على الجمهورية، وفي حفل عيد العلم سنة 1959، كان عبدالناصر يكرم أوائل الإعدادية الصناعية، روحت سلمت على جمال عبدالناصر، ودي اللحظة الوحيدة اللي قابلته فيها، وأنا بأسلم عليه، وبأخد الشهادة، بشم ريحة إيده، وبقيت اسأل بيحط بيرفيوم إيه، وفي لحظتها فكرت أن القدر أخطأ عندما أدخلني تعليما صناعيا، ولا بد أن أصحح الخطأ، فتفوقت في جميع السنوات، وكان فيه قرار العشر الأوائل من الإعدادي الصناعي يدخلوا ثانوي، كنت التاسع فدخلت فنون تطبيقية".
