قال الدكتور محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إنّه جرى اكتشاف لوحة أثرية تجمع بين الملك تحتمس الرابع والملك أمنحتب الثاني، الذي يعتبر ابن أعظم رجل عسكري أنجبته الأرض المصرية وهو تحتمس الثالث حيث أسس إمبراطورية تمتد من العراق حتى تركيا ومعظم السودان.
تفاصيل اللوحة النادرة وسبب ندرتها
وأضاف عبدالبديع خلال مداخلة هاتفية برنامج “صباح الخير يا مصر”، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الملك تحتمس الثالث أنجب الملك أمنحتب الثاني، كما ضمت اللوحة تحتمس الرابع والد أمنحتب الثالث وجد إخناتون.
وتابع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن اللوحة الأثرية التي تم اكتشافها تجمع بين ملكين وهذا أمر نادر جدا، وربما تكون نوعا من التبجيل والتقديس الذي قام به الملك تحتمس الرابع تجاه والده أمنحتب الثاني، وهو جزء مما كان يحدث في الحضارة المصرية القديمة والحضارات المعاصرة.
وأشار إلى هذا الاكتشاف في منطقة توفيق باشا أندراوس، كما تم اكتشاف مكان تخزين الغلال الذي يحتوي على بذور غذائية كثيرة وهو كشف مهم يمكن التعرف عليه على كميات الطعام التي يتناولها المصريون القدماء وتخضع هذه البذور للدراسة، لاكتشاف ما إذا كانت هي الأنواع التي نستخدمها حتى الآن.
كما كشف الدكتور محمد عبدالبديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، عن تفاصيل الكشف الأثري في منزل توفيق باشا أندراوس الذي بُني في القرن الماضي وكان آيلا للسقوط وتمت إزالته وتم عمل حفائر أسفله وتم الكشف على آثار من العصر الحديث والعصر الروماني المتأخر والعصر العثماني وبعض الآثار من العصر الفرعوني.
وواصل: "لثاني أو ثالث مرة نعلن عن اكتشافات أثرية في هذا المكان، حيث يقع إلى الشمال الغربي من معبد الأقصر داخل السور حول المعبد خلف الكباش مباشرة وتم الكشف على مبان من الطوب اللبن ترجع إلى العصر الروماني وتم الكشف على مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية وأحجار عليها كتابات من العصر الفرعوني والعصر الحديث، بالإضافة إلى نقوش على أحجار ترجع إلى العصر البطلمي".
وتابع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا: "اكتشفنا بعض الآثار المعاد استخدامها في العصر الروماني، أي أنها كانت فرعونية واستخدمت في العصر الروماني، وسنستكمل الحفائر في الأعماق وسنكتشف اكتشافات أخرى".
