رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: «المواطن المطحون لا يشغله الجدل حول الإسراء والمعراج»

ستوديو

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي التحرير والإدارة بجريدة الدستور، إن الحديث عن الإسراء والمعراج أثار فتنة وجدلا واسعا بين الناس، لافتا إلى أن بعض الأفكار في كثير من الأحيان تدخل في مساحة الرفاهية الفكرية، خاصة في بلد تحاول أن تبني نفسها في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وزيادة في الأسعار وظروفا عالمية من اندلاع حرب كبيرة، والمواطن “المطحون الآن” لا يشغله الحديث والجدل عن “الإسراء والمعراج، ومعجزة النبي عيسى، وعذاب القبر” وما شابه، حيث إنه سينظر على هذا الجدل باستهزاء وسخرية، لأن كل ما يشغله أن يكفي بيته.

 

وحول قضية الإعلامي إبراهيم عيسى، قال الباز، خلال البث المباشر لـ"البساط أحمدي" عبر صفحته على "فيسبوك"، مساء الثلاثاء، إنه أيا كان ما يطرحه الإعلامي إبراهيم عيسى، فتستطيع أنت أن ترد بالمنطق والعقل والدليل عليه، ونبقى أمام طرح قد يكون صحيحا فله الأجر من الله، وقد يكون خطأ فحسابه على الله.

 

وأضاف أنه ضمن علامات التحضر، أنه عند طرح فكرة من شخص ما، ومهما كانت هذه الفكرة غريبة أو شاذة أو غير منضبة أو تخاصم العرف والتقاليد، وما استقر عليه الناس، فالرقي والتحضر والثقافة والإنسانية تقول: “إنك ترد على ما يُطرح حتى لو كان خطيرا بأفكار أخرى، وسيقرأ الجميع كل الأفكار”.

 

وتابع: “المشكلة التي نعاني منها، وتعرضت لها أكثر من مرة، أنك عندما تطرح فكرة ما، فترى كم شتائم وبذاءات وطعنا في الدين ودعاء عليك لدرجة أننا لا نخرج في النهاية من الحديث إلى أي شيء إيجابي أو أمرا يساعدنا على الفهم، لأن السوشيال ميديا الآن تحولت إلى حرب أهلية فكرية بالفعل”.

 

ولفت إلى أنه عند طرح أفكار أيا كانت، لا بد أن يكون هناك حوار مجتمعي، وإن كانت فكرة دينية مثل التي طرحها الإعلامي إبراهيم عيسى، فعلى النظير يكون هناك حوار مجتمعي مشارك  فيه الأزهر ليناقش هذه الأفكار ويوضح مدى صحتها من عدمه.