رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالمنعم سعيد يكشف تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على مصر والدول العربية

عبدالمنعم سعيد
عبدالمنعم سعيد

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المحلل السياسي والاستراتيجي، تعليقًا على الأزمة الأوكرانية بين ناتو وواشنطن من جهة وروسيا على الجانب الآخر وسط توتر ينذر بقيام حرب، إنها في حال اندلعت تعني حربًا نووية كبرى بما يعني فناء كل الأطراف المتقاتلة.

واستبعد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة”، مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر فضائية ON، أن يكون هناك حرب شاملة بين الأطراف قد تؤدي لاستخدام الأسلحة النووية قائلًا: "أعتقد أن هذا المفهوم بعيد إذا كان هناك حد أدنى من العقلانية بين هذه الأطراف المتصارعة".

وتابع، "ما نشاهده الآن هو عملية أزمة وصلت لمرحلة التصعيد حيث تتبادل الأطراف عمليات ضغط كبيرة خاصة أن القرب الجغرافي لروسيا يعزز من قدرتها على تكثيف قواتها سواء من ناحية الشرق حيث روسيا أو شمالًا لدى الحديث عن جمهورية البلاروس بالإضافة للضغط الداخلي في منطقة شرق أوكرانيا وهو ما يعيد تجربة القرن فيما يخص أزمة " القرم" وما حدث بعد انتهاء الحرب الباردة كان يهدف إلى تغيير شكل العالم ولكن هذه المرة ليس هدفها تكرار تلك التجربة عبر ضم مناطق من أوكرانيا لكن مراجعة نتائج انتهاء الحرب الباردة التي نجم عنها توسع حلف الأطلنطي في منطقة شرق أوروبا عبر الجمهوريات السوفيتية السابقة حيث بقي حلف الأطلطني بقوة كبيرة في مناطق لها امتداد مع روسيا.

 وأشار إلى أن عملية روسيا الأساسية هي مراجعة نتائج الحرب الباردة والتي نجم عنها أمران الأول هو الإهانات التي تعرضت لها روسيا حيث إنها من دول الصف الثاني واستبعادها من الدول الصناعية.

واستطرد: سلاح بوتين في هذه الخطوة المخزون النووي الاستراتيجي ووضع قوات في مناطق لصيقة لأوروبا وسوريا على سبيل المثال حيث إن تحركات بوتين الآن عكس ما قامت به واشنطن من قبل من تراجعات مختلفة وانسحابات مؤخرًا وهي قائمة على الأيدولوجية أكثر من استخدام أدوات اقتصادية وعسكرية بحيث تقسم العالم ما بين القوى الديمقراطية والسلطوية وهو حق التدخل في الشئون الداخلية للدول وتعاملها مع الانتخابات. 

أوكرانيا لا تمتلك سلاحًا نوويًا

 وأوضح أن أوكرانيا تعتبر في حضن روسيا من الناحية الجغرافية، وروسيا تريد أن تكون موجودة في أي تشكيلات جديدة في العالم، وبوتين يستند على القوة النووية لبلاده،  حيث إن ما حدث بعد انتهاء الحرب الباردة كان يهدف إلى تغيير شكل العالم، وروسيا حاليا تسعى لاستعادة وضعها، ووضع أوكرانيا مثل أزمة الصواريخ الكوبية، وأوكرانيا ليس لديها سلاح نووي، وبوتين يريد أن يغير الوضع القائم.

وحول تأثير الأزمة على الدول العربية قال: “أزمة أوكرانيا مثل أزمة كورونا سوف تؤثر على كل العالم بما فيها الأطراف المعنية نفسها، وروسيا سوف تعاني كثيرًا بعد هذه الأزمة”، لافتا إلى أن أزمة أوكرانيا ستنعكس بالاستفادة بشكل جزئي، مثل ارتفاع أسعار النفط، وعلينا الاعتماد على أنفسنا في توفير احتياجاتنا، والدول العربية شايفة إن الأزمة أوروبية.