قال الإعلامي نشأت الديهي، تعقيبًا على تصريحات أحد الإعلاميين على الإسراء والمعراج وأحد الصحابة، إنه خاسر خسران مبين من يحاول أن يعبث بالعقل الجمعي المصري خاصة بالثوابت، فالعقل الجمعي للمصريين به منطقة للعرض والأرض والدين، وأي حد يعبث بهذه المنطقة مصيره الخسران.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم السبت، أن تجديد الخطاب الديني لا يعني هدم الدين، مشددًا على أننا نواجه مشكلة خطيرة جدًا، وهي محاولة البعض تفكيك الفكر الجامد المتطرف ومحاولة إعمال العقل في كل شيء، فالتطرف والمغالاة في محاربة التطرف هو تطرف عكسي، فالتطرف يحتاج لوعي حقيقي وتفكيك هادي ومحاربة الفكر بالفكر، والهجوم على الدين نفسه وقواعده يؤدي لنتائج كارثية، حيث يؤدي لتطرف باسم الدين بالباطل، وتطرف عكسي يهاجم الدين نفسه ولا يهاجم سلوك المتطرفين، فتحدث كارثة يدفع ثمنها المجتمع بأكمله.
التشكيك في العقيدة وإنكار ما هو معلوم من الدين يمثل ردة
وتابع أن التشكيك في العقيدة والقيم الأسرية والحديث بشكل لا يليق عن الصحابة، وإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة، يمثل ردة ما بعدها ردة تستدعى قواعد من المتطرفين الجدد للدفاع عن الدين، وهذا يعد إنتاجًا غير مباشر لموجة جديدة من التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن مصر في وضع لا تتحمل فتنًا جديدة، والدولة لا تتبني هذا الفكر ولا تدافع عنه، ففكر الدولة من الدستور والقانون لا يمنع من يفكر، ولكنه يحيط الثوابت بعناية قانونية، معقبًا: "لا تعبثوا بأعواد الثقاب، ولا تلعبوا بالنار التي تحرق أياديكم وتحرق المجتمع".